قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي محمد مهدي أكر، إنه قرر تغيير الصالة التي كان يعتزم إلقاء كلمة فيها أمام أبناء الجالية التركية بالسويد، بعد تعرض صاحب الصالة لتهديدات من قبل مؤيدين لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وأضاف أكر، في تصريح بالعاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم الأحد، أن مؤيدين للمنظمة الإرهابية، وجهوا تهديدات لصاحب الصالة التي كان من المقرر أن يلتقي فيها بأبناء الجالية التركية في ستوكهولم، شاكرًا الحكومة السويدية على حسن تعاونها.
وحول العراقيل التي وضعتها بعض الدول الأوروبية أمام المسؤولين الأتراك واللقاءات التي كانوا يعتزمون إجراءها مع أبناء الجالية، أوضح أكر أن “تلك القرارات المتحيّزة التي تتنافى مع الاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية، تدل على ضيق أفق السياسيين في أوروبا”.
وأمس السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ”الفضيحة”، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.
كما أشار أكر إلى أن أنصار منظمتي “بي كا كا” و”غولن” الإرهابيتين، “يمارسون الضغط على المواطنين وأبناء الجالية التركية في أوروبا”.
ولفت المسؤول بالحزب الحاكم في تركيا إلى أنه لم يتفاجأ من “التهديدات التي وجهها مؤيدو (بي كا كا) الإرهابية لصاحب الصالة، فالأتراك يعرفون أن المنظمة الإرهابية لا تعترف بحق الحياة لمن يخالفها الرأي”.
الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=6957