أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، عن تقديره لدور تركيا في “إنقاذ أرواح مئات الآلاف بسوريا”.
جاء ذلك في جلسة منعقدة حاليا لمجلس الأمن، حول صون السلم والأمن الدوليين، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، برئاسة ترامب.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمته خلال الجلسة: “أشكر تركيا إزاء دورها في إنقاذ أرواح مئات الآلاف بسوريا”، في إشارة إلى عدة خطوات اتخذتها أنقرة في الملف السوري، كان آخرها المساهمة في إيقاف عملية عسكرية وشيكة بمحافظة إدلب (شمال غرب).
وفي 17 سبتمبر / أيلول الجاري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الغرض من عقد جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم، هو “مناقشة مسألة ملحة تتعلق بمكافحة انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية”، وقال: “إن من مصلحتنا جميعا أن نحول دون تطوير تلك الأسلحة”.
وأضاف: “لقد اتخذنا خطوات جريئة في التصدي لتلك الأسلحة، وكنا من أوائل دول العالم التي نددت باستخدام الأسلحة البيولوجية”.
وفي هذا الإطار، شن ترامب هجوما حادا على إيران، واتهمها بـ “تصدير الإرهاب والعنف والدمار، وشراء مواد حساسة بشكل غير مشروع، في إطار دعم برنامجها للصواريخ البالستية، ونشرها في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
كما أكد أن “سفك الدماء الذي يقوم به النظام السوري يلقى دعما من إيران وروسيا”.
وتابع: “بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، سوف نفرض عقوبات هي الأقسى على طهران، ومن لا يحترم تلك العقوبات سوف يتحمل عواقب وخيمة”.
وفيما يتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، قال الرئيس الأمريكي إن تحقيق الأمن في المنطقة “يتوقف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي”، متهما “بعض الدول” دون أن يسميها، بانتهاك تلك القرارات.
كما اتهم ترامب الصين بالتدخل في انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية، المقررة في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.
وقال: “إنهم لا يريدون (الصين) لنا الفوز لأنني كنت أول رئيس يتحداهم على الصعيد التجاري (..) نحن لا نريد لهم أن يتدخلوا في تلك الانتخابات”.
ومنتصف سبتمبر / أيلول الجاري، ارتفعت حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، بعد فرض الأولى رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على واردات من الصين بقيمة 200 مليار دولار، دخلت حيز التنفيذ.
وردت بكين على الخطوة الأمريكية بفرض رسوم جمركية تراوح بين 5 ـ 10 بالمئة على واردات بقيمة 60 مليار دولار دخلت أيضا حيز التنفيذ.
وتأتي الخطوة الأمريكية بفرض رسوم وجمارك على سلع صينية، لخفض العجز التجاري مع بكين البالغ 370 مليار دولار، وترغب واشنطن في خفضه كمرحلة أولى إلى 200 مليار دولار.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=69785