أكد زعماء الدول اﻷربع المشاركة في قمة إسطنبول في البيان الختامي أمس السبت على وجوب الحفاظ على الهدنة في إدلب ودعمها وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في عموم سوريا، كما اتفقوا على اعتبار تعديل الدستور بوابة للحل السياسي مؤكدين وجوب الانتهاء من تشكيل اللجنة قبل نهاية العام، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تنظر لبشار اﻷسد كمجرم قتل مليون سوري.
وشدد البيان على تعهد القادة حيال “دعم الحل السياسي” في سوريا و”هدنة دائمة في إدلب” مع التأكيد على “سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا والتزامهم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة” كما أكدوا “أهمية تحقيق وقف إطلاق نار شامل في سوريا ومواصلة العمل معاً ضد الإرهاب”.
ودعا القادة إلى تأسيس لجنة في جنيف لصياغة دستور سوري جديد بهدف تحقيق الإصلاح الدستوري وتهيئة الأرضية لانتخابات نزيهة تحت إشراف أممي مشيرين إلى “الحاجة لتهيئة الظروف المناسبة في عموم سوريا لعودة النازحين واللاجئين إلى أماكنهم الأصلية بشكل آمن وطوعي”.
وأشار البيان إلى “الحاجة لتهيئة الظروف المناسبة في عموم سوريا لعودة النازحين واللاجئين إلى أماكنهم الأصلية بشكل آمن وطوعي وتوفير البنية التحتية الإنسانية بما في ذلك الماء والكهرباء والخدمات الصحية والاجتماعية”.
وقال أردوغان: إن مسألة بقاء اﻷسد في السلطة يحددها الشعب السوري من خلال الانتخابات لكنه بالنسبة إلى بلاده “قاتل مليون سوري”.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن تركيا تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق بشأن إدلب، منوهاً بأن العملية ليست سهلة وأن بلاده تعتزم مواصلة التعاون.
والتقى الرئيسان التركي والروسي في قصر “وحيد الدين” حيث عقدا قمة، عقب مغادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة اﻷلمانية أنجيلا ميركل.
وقال ماكرون قبل مغادرته للصحفيين: “تفاوضت روسيا وتركيا بشأن اتفاق ينبغي تنفيذه بصرامة، وجرى التأكيد على هذه النقطة.. سنكون في منتهى اليقظة لضمان الوفاء بتلك الالتزامات والتأكد من أن وقف إطلاق النار مستقر وقابل للاستمرار”.
يُشار إلى أن دول الاتحاد اﻷوروبي تدعم الجهود التركية والروسية للتهدئة في الشمال السوري تحسباً من تدفق موجات جديدة من اللاجئين، فيما ترغب تركيا بإنهاء الحرب عبر حل سياسي ذي مصداقية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=73722