عقدت مجموعة من الفعاليات السورية بمبادرة من “التيار السوري الوطني” اجتماعاً في مدينة أورفا التركية أمس (الثلاثاء) دعت فيه للمشاركة في تظاهرة يوم (الأحد) القادم في مدينة تل أبيض التركية (أقجة قلعة) للمطالبة بدخول الجيش السوري الحر والقوات التركية لتحرير المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “الوحدات الكردية”
ودعا المجتمعون الفعاليات السياسية والمدنية والثورية والاجتماعية بالإضافة للقبائل والعشائر السورية للمشاركة في التظاهرة.
وقال الناطق باسم “التيار الوطني السوري” (إبراهيم الحبش) في حديث (الأربعاء) لأورينت نت إن هذه المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة المهجّرين والمطالبة بإعادتهم إلى مناطقهم ودعوة الجيش السوري الحر بدعم من تركيا بدخول مدينة تل أبيض وطرد ميليشيا “الوحدات الكردية” منها.
ولفت إلى أن التظاهرة ستشهد حضوراً من قبل قادة في فصائل الجيش الحر التي شاركت في عملتي “غصن الزيتون” ودرع الفرات” كـ (السلطان مراد والجبهة الشامية وغيرها).
إعلان
وأكد (الحبش) أن ميليشيا “الوحدات الكردية” وميليشيا “قسد” التابعة لها يواصلون ممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها كإحراق المنازل والاعتقال والقتل، مشيراً إلى حادثة اغتيال الشيخ “بشير الفيصل الهويدي” التي حدثت في الرقة قبل أيام والتي أسفرت عن حالة من التوتر في المحافظة بعد تحميل العشائر هناك “قسد” مسؤولية اغتياله.
وفي هذا الإطار أكد أنهم في “التيار الوطني السوري” لديهم تواصل مع أقرباء (الهويدي) الذين أكدوا لهم أن سياسة ميليشيا “الوحدات الكردية” الأخيرة تعتمد على قتل الرموز العشائرية الرافضة لسيطرة الوحدات على المدن العربية.
عملية عسكرية
وحول ما إذا كان هناك عمل عسكري تجاه مدينة تل أبيض أو شرقي الفرات أكد (الحبش) أن فصائل الجيش الحر لن تقبل بوجود الميليشيا الإنفصالية في المدن العربية، وفق قوله.
إعلان
وأردف قائلاً “هناك عمل عسكري قريب تجاه المدن ذات الغالبية العربية التي تحتلها ميليشيا الوحدات الكردية”.
وأوضح أن هذه العمليات ستكون مكمّلة لعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، لافتاً إلى وجود استعدادت كبيرة للتأهيل والتدريب في معسكرات الجيش الحر في ريف حلب وقال “هذه الاستعدادات هي مقدمة لعمليات عسكرية شرقي الفرات”.
إعلان
ويعتبر “التيار الوطني السوري” قريب من كل الفصائل المقاتلة في ريف حلب وفق (الحبش) الذي أكد على أنهم يعملون كرافد سياسي للأعمال التي يقوم بها الجيش السوري الحر في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، بالإضافة إلى عملهم في التوعية السياسية لما يحاك ويخطط للمنطقة سواء في المناطق المحررة أو سوريا بشكل عام كـ انتشار التشيّع وانتهاكات “الوحدات الكردية”.
ويمتلك التيار ثلاثة مكاتب في الداخل السوري في كل من (جرابلس، الراعي وعفرين).
يشار إلى أن المسؤولين الأتراك أكدوا خلال الأيام الماضية على ضرورة طرد “الوحدات الكردية” من مناطق شرق الفرات حيث شهدت مدينتي تل أبيض وعين العرب قصفاً تركياً لمراصد تابعة للوحدات.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=75117