قرعت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” طبول الحرب بشأن معركة إدلب، مؤكدةً وجود عمل عسكري مرتقَب على مواقع الفصائل العسكرية بالشمال السوري.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري في النظام وصفته بـ”الرفيع”، قوله: “إن الأيام القليلة القادمة ستشهد عملًا عسكريًّا كبيرًا على جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، في حال استمرار التصعيد على مواقعنا”.
وزعم المصدر أن الفصائل العسكرية “منذ الإعلان عن اتفاق (المنطقة منزوعة السلاح) لا تزال تصعّد على عدة محاور في ريف إدلب الشرقي وحماة الشمالي والشمالي الغربي من خلال استهداف مواقع الجيش”.
وكشف أن “وحدات الاستطلاع في جيش النظام ترصد وبشكل يومي قيام المسلحين باستقدام تعزيزات عسكرية لها إلى المنطقة منزوعة السلاح” -وفق قوله-.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار وتوصل تركيا وروسيا إلى “اتفاق إدلب”، إلا أن “نظام الأسد” ارتكب مجزرة في جرجناز بإدلب، ويقصف بشكل يومي منازل المدنيين في محاولة لجر الفصائل إلى معركة.
الموقف التركي
ويبدو أن تركيا التي وصفت أي عملية في إدلب بأنها ستكون “كارثية حتى لو كانت محدودة”، تواجه مصاعب في إقناع الروس والإيرانيين بالعدول عن الهجوم على المحافظة.
بل إن الكثير من التحركات تشير إلى أن أنقرة قد تجد نفسها طرفاً في أي قتال ينشب بإدلب في ظل التواجد العسكري الكبير لها هناك، وفي ظل صعوبة الخيارات الأخرى لمنع المواجهة القادمة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن النظام السوري وحلفاءه لن يجرؤوا على مهاجمة المناطق التي ينتشر فيها الجنود الأتراك بإدلب، وإن أي هجوم يستهدف المنطقة بذريعة القضاء على المجموعات الإرهابية سيعطل عملية أستانا ولن يجلب سوى القتل والدمار.
دبلوماسياً، تتمسك أنقرة بالحفاظ على اتصال ساخن مع حلفائها الغربيين لإقناعهم ببذل الجهود لمنع انزلاق الأوضاع هناك إلى مواجهة شاملة، وذلك عبر التركيز على التبعات السلبية التي قد تجرها الحرب عليهم.
الموقف الأميركي
يقول خبير الشأن السوري بمركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في أنقرة أيتون أورهان إن واشنطن تخشى تبعات حرب على إدلب قد توقع وحدات حماية الشعب الكردية الحليفة لها في قبضة خصمها الإيراني أو الروسي.
ويشير أورهان إلى أن “هذه الخشية” هي التي تقف وراء الجدية البادية للعيان في تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي عبر فيها عن رفض بلاده للهجوم.
لكن المسعى التركي لدى الأميركيين يواجه مصاعب حقيقية بسبب التوتر الذي يشوب علاقات البلدين على خلفية استمرار أنقرة في اعتقال القس الأميركي أندرو برانسون بتهمتي التجسس والإرهاب، والرد الأميركي على ذلك بفرض عقوبات أضرت بالاقتصاد التركي وأدت إلى تراجع الليرة إلى مستويات غير مسبوقة.
أما الأوروبيون فلا يريدون وقوع الهجوم كي لا تصلهم موجات الهجرة التي يتوقع أن تخرج من إدلب تحت ضغط القصف والهجمات العسكرية.
ويقول مراقبون إن الرئيس التركي رجب طيب دوغان بدأ فعلاً ببذل جهود لدى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كي تعمل بدورها على إقناع موسكو بوقف الهجوم على إدلب، نظراً للعلاقة الآخذة بالتطور بين موسكو وبرلين.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=76092
صباحمنذ 6 سنوات
كاتب المقال لا يعي ما يكتب ؟ كيف يقول : المسعى التركي يواجه مصاعب بسبب التوتر بين البلدين على خلفية استمرا أنقرة في اعتقال القس أندرو برانسون بتهمة التجسس و الارهاب .. و قد تم الافراج عنه من أكثر من شهر و تحديداً 18/10/2018 .. هل الكاتب سكران أم جاهل بما يجري حوله