شاب سوري يطوّر تطبيقاً لدعم المكفوفين بالرغم من إعاقته

Fatima
2018-11-17T09:52:56+03:00
تكنولوجيامنوعات
Fatima16 نوفمبر 2018آخر تحديث : السبت 17 نوفمبر 2018 - 9:52 صباحًا
شاب سوري يطوّر تطبيقاً لدعم المكفوفين بالرغم من إعاقته

بالرغم من إعاقته استطاع أحمد طلحة وهو مقاتل سوري سابق دعم المكفوفين في منطقته من خلال تطبيق طوره إلى لغة يفهمها السوريون. ولكن ما هو هذا التطبيق، وكيف يعمل؟

داخل قاعة متواضعة، يواكب أحمد طلحة وهو مقاتل سابق في فصيل معارض فقد بصره خلال المعارك في شمال سوريا، كيف يتدرب زملاؤه على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مستندين إلى ارشادات صوتية تنبثق من هواتفهم الخلوية بعد تعريبه برنامجاً خاصاً بالمكفوفين.

ولم تدفع الإصابة هذا الشاب الى الاستسلام، بل شكلت حافزاً له لتطوير قدراته ومساعدة من يعانون من الحالة ذاتها، من خلال مشاركته في تأسيس جمعية “قلوب مبصرة” التي تُعنى بتدريب المكفوفين وتنمية مهاراتهم.

بمساعدة عدد من أصدقائه، تمكن أحمد من ترجمة برنامج ناطق مخصص لأجهزة “الأندرويد” إلى اللغة العربية، وتحميله على هواتف المكفوفين الذين يرتادون الجمعية. حيث يمكنهم هذا البرنامج من استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال تحويل كل ما يظهر على الشاشة إلى صوت.

إعلان

إحدى المشاركات وتدعى سامية قالت للوكالة الفرنسية للأنباء “نساعد بعضنا في كل شيء. الحمد لله نعيش حياة وكأنه لا ينقصنا شيء”.
مختارات.

ويتابع أحمد مع مكفوفي الجمعية كيفية تفاعلهم مع التطبيق الصوتي الذي وجد نسخته الانجليزية على الانترنت، مستفيداً من معرفته بهذا المجال بعدما كان طالباً في اختصاص الهندسة المعلوماتية قبل أن تندلع الحرب في سوريا في العام 2011.

انضم هذا الشاب إلى صفوف فصيل معارض خاض اشتباكات طويلة ضد قوات النظام في مدينة حلب. وبعد عامين، تسببت طلقة كلاشنيكوف دخلت رأسه خلال المعارك بفقدان بصره.

إعلان

وتعمل جمعية “قلوب مبصرة” منذ أشهر بفضل ثمانية متطوعين غير متفرغين بشكل كامل وتمويل بسيط من مؤسسيها وآخر من جهات محددة. وتتخذ لنفسها شعاراً عبارة عن يدين مفتوحتين داخل قلب، وبينهما عين مع شعار “كن عيوني”.

ويقول أحمد: “جمعية قلوب مبصرة هي بيت للمكفوفين. فيها نجتمع ونتحرك.. ونخرج من عزلتنا”، مضيفاً “تمكنت من تغيير نظرة مجتمعي وأسرتي… على الكفيف واجبات اجتماعية وقد أنشأنا الجمعية لنندمج في المجتمع ونؤدي واجبنا”.

إعلان

ويومياً يصل المكفوفون تباعاً إلى الجمعية سيراً على الأقدام أو على متن حافلة.

ويستفيد حتى الآن 15 كفيفاً فقط من عمل الجمعية، من دعم نفسي وتدريب على الحاسوب ووسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن أنشطة أخرى مثل مباريات الشطرنج وكرة القدم وكرة الجرس، وهي عبارة عن كرة اليد وقد وضع جرس داخل الكرة.

وتواجه الجمعية صعوبات عدة في عملها، منها عدم توفر الدعم الكافي، وقلة وجود وسائل النقل للمكفوفين، للمجيء من بلدات أخرى، والنقص في الأجهزة الإلكترونية.

ويرى مدير المكتب التنفيذي للجمعية أحمد خليل أن الهدف الرئيس للجمعية هو: “إخراج الكفيف من عزلته… لينطلق نحو المجتمع بقدراته المتطورة”.

dw

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.