وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، الأربعاء 21 من تشرين الثاني، إن إنشاء المواقع يهدف إلى التركيز على هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، مضيفًا أن تلك المواقع لن تتطلب إرسال مزيد من القوات الأمريكية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
الإعلان الأمريكي يأتي في الوقت الذي تهدد فيه تركيا بشن عمليات عسكرية في مناطق شرق الفرات مشابهة لعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” التي استهدفت فيها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في أرياف حلب الشمالية والغربية.
ويبلغ عدد المقاتلين الأمريكين في الأراضي السورية نحو ألفي جندي، وفق ما تقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
وقال ماتيس، “ننشئ مواقع المراقبة في عدد من النقاط على امتداد الحدود السورية، حدود سوريا الشمالية، لأننا نريد أن نكون الطرف الذي ينبه الأتراك ويحذرهم إذا رأينا شيئًا قادمًا من خارج إحدى مناطق عملياتنا”.
وأضاف أن الهدف هو “ضمان” التركيز على القتال ضد التنظيم، وأن بلاده قادرة على “سحق ما تبقى جغرافيًا من الخلافة”.
وعبرت تركيا مرارًا عن غضبها من دعم واشنطن لـ”وحدات الحماية” (الكردية) والتي تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف لديها “إرهابيًا”.
وتشكو الولايات المتحدة من أن التوتر بين تركيا و”قسد”، التي تنضوي تحتها “الوحدات”، “يعرقل” في بعض الأحيان إحراز تقدم في القتال ضد تنظيم “الدولة”.
وفي مطلع الشهر الحالي، استهدف الجيش التركي عدة مرات مناطق تابعة لـ”قسد” ومحيط عين العرب بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر من “قسد” وثمانية مدنيين وإصابة 13 شخصًا آخرين، وفق القيادي في “قسد” شرفان قامشلو، الأحد الماضي 18 من تشرين الثاني.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=77193