أكّد الناطق باسم الجيش الوطني (الحر)، اليوم السبت، تلقّي الجيش السوري الحر تهديدات مِن مسؤولين أميركيين في حال شارك بالعملية العسكرية التي أعلنتها تركيا ضد “وحدات حماية الشعب – YPG” شرق نهر الفرات في سوريا.
وقال الناطق باسم الجيش الوطني الرائد (يوسف الحمود) في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا، إنهم تلقّوا تهديدات مِن مسؤولين أميركيين، إلّا أنهم “لن يعيروا لها أية أهمية”، مشدّداً على إصرار فصائل الجيش الحر بالمضي إلى جانب تركيا في العملية العسكرية شرق الفرات.
ولم يذكر “الحمود”، أسماء المسؤولين الأميركيين الذين أرسلوا تهديداً لـ الجيش السوري الحر، ولا طبيعة تلك التهديدات، لافتاً إلى أن جميع فيالق (الجيش الوطني) جاهزة ومستعدة مِن أجل خوض المعركة إلى جانب القوات التركية.
وأضاف “الحمود”، أن “المعركة تهدف إلى تخليص المدنيين مِن ظلم المنظمات الإرهابية (في إشارة لـ YPG – PYD – PKK)، وجميع أشكال الظلم والاستبداد والتهجير القسري الذي نفّذتها تلك المنظمات”.
إعلان
وعن طبيعة التهديدات قال مصدر عسكري خاص (فضّل عدم الكشف عن اسمه) لـ موقع تلفزيون سوريا، إن التهديدات الأميركية كانت بخصوص منطقة منبج شرق حلب وليس منطقتي تل أبيض شمال الرقة ورأس العين شمال شرق الحسكة، مؤكّداً أن المعركة ضد “PYD” في تل أبيض ورأس العين ستبدأ دون توقف، وهم مستعدون وينتظرون الأمر التركي بالتحرك.
كذلك، قال القائد العسكري لـ “فرقة الحمزة” (المنضوية في الفيلق الثاني التابع للجيش الوطني) عبد الله حلاوة لـ موقع تلفزيون سوريا، إن “الفرقة” على أتم الاستعداد والجاهزية، وأنهم ينتظرون قرار الرئاسة التركية للتحرك وبدء المعركة.
وتأتي هذه التطورات، عقب تهديدات أرسلها مسؤولون أميركيون إلى مكّونات (المعارضة السورية) بشقيها السياسي والعسكري، في حال شاركت بأي عملية عسكرية مع تركيا ضد “وحدات حماية الشعب” شرق نهر الفرات، حسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية.
إعلان
وأوضحت “الأناضول”، أنها اطلعت على رسالة “التهديد” وجاء فيها بأن “مشاركة الجيش السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها، لأن القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حالة متداخلة مع بعضهما”، متضمنة الرسالة عبارة “حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيداً عن الساحة”.
وسبق رسالة “التهديد” الأميركي التي نشرتها “الأناضول” وفق الصيغة المذكورة، رسالة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الجمعة، بصياغة مختلفة لم تحمل “تهديداً” مباشراً، إنما نُصحاً لـ قادة فصائل الجيش الحر بعدم المشاركة في توغّل ينوي الجيش التركي تنفيذه شرق الفرات، وفقاً للصحيفة التي قالت إن دبلوماسيين أميركيين أرسلوا رسالة إلى قادة الفصائل جاء فيها “نحثكم ونحث جميع فصائل الجيش الحر على عدم المشاركة في أي عملية شرق الفرات، لا نريد لتركيا شن عمليات (…)، ونعتقد أن الحوار هو الطريق لمعالجة المخاوف (الأمنية التركية) على الحدود”.
إعلان
يحاول موقع تلفزيون سوريا التواصل مع رئيس الائتلاف الوطني (عبد الرحمن مصطفى) بخصوص التهديد الأميركي، وفحوى الرسالة التي وصلت إلى الائتلاف، الذي أكّد على لسان “مصطفى”، أمس الجمعة، دعمه لـ أي عملية عسكرية تحارب “التنظيمات الإرهابية” وتعيد الاستقرار لـ سوريا، تزامناً مع إعلان فصائل الجيش الحر استعدادها وجاهزيتها للمشاركة في العملية.
ويأتي هذا التحذير والتهديد الأميركي بعد ثلاثة أيام مِن إعلان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام ضد “قسد” (التي تشكّل “وحدات حماية الشعب” مكّونها الأساسي) شرق الفرات، وسط ترجيحات بأن تبدأ العملية مِن مدينة تل أبيض (الحدودية مع تركيا) شمال الرقة.
المصدر: تلفزيون سوريا
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=80124
مصطفىمنذ 6 سنوات
صارت سورية ساحة حيوانات الكل صار زلم جوا سورية