أفاد موقع “باسنيوز”، أن الولايات المتحدة الأمريكية، توصلت إلى حل لإنهاء حالة التوتر في شرق الفرات، الناتجة عن إطلاق أنقرة تهديدات بشن عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرقي سوريا.
وبحسب المصدر، فإن “الولايات المتحدة اختارت حلاً وسطاً بين الجانبين التركي، الذي يهدد باجتياح شرق الفرات لضرب وحدات الحماية الكردية YPG، التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب العمال الكوردستاني PKK ولا تقبل بتواجدها على حدودها، وبين الـ YPG التي تهدد بالانسحاب من معركة دير الزور والتفرغ لمواجهة الجيش التركي”.
ويضيف المصدر، أن الولايات المتحدة ستلجأ إلى قوات البيشمركة السورية التي تلقت تدريبات شمالي العراق من أجل نشرها في المناطق الحدودية، وستتولى بالتعاون مع القوات الأمريكية مراقبة المنطقة.
ورجح المصدر أن تشهد الساعات أو الأيام القادمة، انتشاراً لأول دفعة من البيشمركة قوامها 400 مقاتل، في نقاط ومواقع على الحدود التركية، لافتاً إلى أن “العدد الكلي للمقاتلين الذين سينتشرون في تلك المواقع يبلغ 8 آلاف مجهزين بكامل العتاد والمستلزمات العسكرية”.
تركيا تقدم ضمانات للقوات الأمريكية شرقي الفرات
من جهته أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن العملية التركية المرتقبة شرقي الفرات، لن تعرض حياة الجنود الأمريكيين للخطر، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي حليف بلاده في الناتو.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العملية التركية ستعرض الولايات المتحدة للخطر قال”أوغلو”: “لماذا نعرض حلفاء الناتو الأمريكيين للخطر؟ هل الولايات المتحدة هي من أسس منظمة (PKK) الإرهابية؟، ينبغي ألا يكونوا كذلك، المشكلة تكمن هنا، لماذا قدموا كل هذه الأسلحة لـ YPG و PKK”، مضيفاً أن “الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى التنظيم الإرهابي تذهب أيضاً إلى الأسواق التي يشتري منها تنظيم الدولة”.
وأشار الوزير إلى وجود قنوات تواصل بين الجيشين التركي والأمريكي، للحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوب فيها، مشدداً بالوقت نفسه على ضرورة “تحقيق الاستقرار في المنطقة الخاضعة لسيطرة الـ YPG بسوريا في الوقت الذي يشهد تركيزاً على الحل السياسي ومحاولات لضمان استمرار السلام في إدلب”.
ونشرت وكالة الأناضول التركية أمس السبت، خبراً قالت فيه أن مسؤولين أمريكيين بعثوا برسالة إلى فصائل الجيش الوطني تحذرهم من المشاركة بالعملية التركية، بسبب أن “القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية دون استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية والاشتباك معهما”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=80234