كشف موقع الخليج الجديد في تقرير خاص عن وجود خطة مصرية سعودية إماراتية لتعزيز قوة جيش النظام السوري، لمواجهة تركيا إقتصاديا و عسكريا عن طريق فتح جبهات قتال بينها وبين الأكراد. وقال الموقع ، من مصادر دبلوماسية مطلعة، إن خططا عربية تجرى لتأهيل سوريا سياسيا، عبر تفعيل عضويتها في الجامعة العربية، وإعادة فتح السفارات، واستئناف حركة الطيران إليها.
وإلى جانب الشق السياسي من تلك الخطط، تذهب مصر والإمارات والسعودية إلى أهمية إعادة تسليح جيش النظام السوري، وتعزيز قواته بمعدات عسكرية، للتصدي للتحركات التركية شمالي البلاد.
ووفق المصادر المقربة من دوائر الخارجية المصرية، فإن خطة تسليح قوات “الأسد” تحظى بموافقة أمريكية، على أن تمول الرياض وأبوظبي صفقة التعزيزات العسكرية، التي تشمل أسلحة ومعدات ثقيلة، وعربات مدرعة، وقذائف صاروخية، بنحو ملياري دولار.
وأسند الطرفان إلى الجانب المصري مهمة تجهيز وتوصيل تلك التعزيزات، إلى القوات السورية الحكومية، عبر الأردن. وتبحث السعودية والإمارات عن موطئ قدم في المشهد السوري، بعد سيطرة “الأسد” على مقاليد الأمور، والاقتناع بضرورة عدم التخلي عن دمشق لصالح أنقرة وطهران.
وإضافة إلى الدعم العسكري، استأنفت أبوظبي نشاطها الدبلوماسي في العاصمة السورية دمشق، وسط تقارير عن قرب استئناف السعودية نشاطها هي الأخرى، وربما تمويل جزء من عمليات الإعمار في البلد الذي دمرته نحو 8 سنوات من الحرب.
وتقود مصر مدعومة بتحركات لبنانية أردنية عراقية، الحراك العربي لإعادة تفعيل عضوية سوريا في الجامعة العربية، وتطبيع العلاقات مع دمشق، وكسر العزلة المفروضة على “الأسد”.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، كشف عن خطة خليجية إسرائيلية لمسار عودة “الأسد” إلى الجامعة العربية، ودعم الأخيرة لدمشق، في معارضة الوجود العسكري التركي شمالي سوريا.
والشهر الماضي، وفق الموقع البريطاني، التقى رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي، الجنرال “يوسي كوهين” بمسؤولين سعوديين وإماراتيين ومصريين لبحث سبل مواجهة النفوذ التركي في المنطقة، وانتهوا إلى خطة إعادة “الأسد” إلى الجامعة العربية، وافتتاح السفارات العربية في دمشق.
والأيام القادمة حبلى بالمفاجئات لاستهداف تركيا.
ولعل تهديد الرئيس الامريكي اليوم بتدمير الاقتصاد التركي كانت بمثابة صافرة البداية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=84231