انتقدت الإعلامية اللبنانية في قناة الجزيرة، فاطمة التريكي، بعض الأصوات العربية الخليجية التي أبدت ابتهاجها بتهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتدمير تركيا اقتصاديا، إذا شنت هجوما على تنظيم “ي ب ك”.
وكتبت التريكي على حسابها بموقع الفيسبوك، أن تركيا “افتتحت قاعدة جديدة للصناعات الدفاعية ستصنّع دبابات وعربات حربية وشاحنات ومحركات قطارات سريعة، وستكون جاهزة للتصدير.
وقد انخفض اعتمادها على شراء صناعاتها الدفاعية في سنوات قليلة (سنوات أردوغان وهذا تاريخ) من ٨٠/: الى ٣٠/: ومن بين مصانعها ٤ من أهم ١٠٠ في العالم”.
وتابعت أن “رأسمال القاعدة الجديدة نصف مليار دولار (ثمن اللوحة اياها) وتجد قطيع شاري اللوحة العائم على بحور الثروات وفي شعبه فقراء وواجهة صناعاته شركة ألبان وعصير ومعهم جماعة أطول برج وأغلى ألعاب نارية في رأس السنة وهؤلاء لا يصنعون شيئاً (ربما عبوات صابون استحمام) يهللون ضاحكين شامتين بتهديد ترمب بـ”تدمير” اقنصاد تركيا بسبب الخلاف معها حول المسلحين الأكراد شمال سوريا”.
ووصفت التريكي تهديد ترامب بالفارغ، كما اعتبرت أن دعوات البعض إلى عدم زيارة تركيا بأنها نتيجة خرافة “استقرت في رؤوسهم بأنهم هم من يطعمون العالم الذي سيتضور جوعاً بدون تكرّمهم بزيارته وأن وجودهم في ذاته قيمة مضافة على البشرية”.
وختمت التريكي منشورها قائلة: “لا أفهم حقاً سبب هذا الحقد على تركيا. ومستفز جداً هذا التعالي الأجوف، وحقير في الحقيقة تهليلهم لسوء ينزل بشعب جار ومسلم لم يفعل لهم شيئاً”.
وكانت الرئاسة التركية ردت على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتدمير اقتصادها، إذا أقدمت على مهاجمة الأكراد بالقول إنه “لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، في تغريدة على حسابه في تويتر، إن “تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها وفقا لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين”.
وتابع قائلا: “إلى السيد ترامب، إن وضع الأكراد مع تنظيم “بي كا كا” الإرهابي وامتداده السوري “ي ب ك/ ب ي د” في خانة واحدة، يعد خطأ قاتلا”.
وشدد متحدث الرئاسة التركية على أن أنقرة “كافح الإرهابيين وليس الأكراد، وتعمل على حماية الأكراد وباقي السوريين من تهديد الإرهاب”.
المصدر: تركيا العثمانية
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=84450