فازت خمسة أبحاث في مسابقة لتحسين حياة اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة 157 باحثًا يمثلون مؤسسات حكومية ومدنية في 19 دولة، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وأفادت الوكالة اليوم، الثلاثاء 22 كانون الثاني، أن الأبحاث تناولت أصنافًا حول التعليم والصحة والاندماج والبطالة والأمن والسلامة.
وفاز عن فئة الصحة بحث بعنوان “التقليل من خطر الإصابة بوباء الحصبة من أجل إدماج أفضل للسوريين في تركيا”، وفي التعليم فاز بحث “تحسين فرص وأساليب التعليم”.
في حين فاز في فئة الاندماج بحث “تقييم حركة اللاجئين وتحليل بيانات الاتصال”، وفي البطالة “خارطة الاندماج في المدن التركي”، وفاز بحث “تحديد أشكال الاستعمال الهاتفية للاجئين في المدن التركية” في فئة الأمن والسلامة.
وحصلت الأبحاث الخمسة على مبلغ 50 ألف ليرة تركية بما يقارب (تسعة آلاف و500 دولار أميركي)، وتم إعلان أسماء الفائزين، أمس، في فعالية نظمتها جامعة “البوسفور” التركية بإسطنبول، بعنوان “طروحات أكاديمية لمعالجة مشاكل اللاجئين”.
المسابقة كانت برعاية شركة الاتصالات التركية “Türk Telekom” والمؤسسة التركية للأبحاث العلمية والتكنولوجيا “Tübitak”، ومنظمة الأمم المتحدة “يونيسيف” ومنظمة الهجرة الدولية.
وقال نائب رئيس “Tübitak”، آركون حسن أوغلو، خلال الحفل إن تركيا من أكثر الدول التي استقبلت اللاجئين السوريين، ويستفيدون من الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية التي تقدمها الحكومة لهم.
ويبلغ عدد السوريين المتواجدين في تركيا ثلاثة ملايين و632 ألفًا و622 شخصًا، حصل 79 ألفًا و820 شخصًا منهم على الجنسية التركية، بحسب وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، السبت الماضي.
وواجه السوريين خلال السنوات الماضية عوائق وصعوبات في الاندماج والتأقلم مع المجتمع التركي، وأهمها عائق اللغة، في حين بدأت الحكومة التركية بدمج الطلاب السوريين في المدارس التركية منذ العام الدراسي 2016- 2017، معلنة إغلاق المدارس السورية، التي كانت تدرس مناهج الحكومة السورية “المؤقتة” في مدارس منفصلة عن المدارس التركية.
وأحصت وزارة التربية والتعليم التركية التحاق ما يزيد على 600 ألف طالب سوري بالتعليم الرسمي التركي، للعام الدراسي 2018- 2019.
ووفق البيانات، التي نقلتها وكالة “الأناضول” عن التربية التركية للعام الدراسي الحالي، فإن عدد الأطفال السوريين في تركيا ممن هم في سن التعليم بلغ 1.47 مليون طفل سوري، 600 ألف منهم التحقوا هذا العام بالمدارس التركية.
وفي مجال العمل كانت اللغة سبب عدم حفاظ السوريين على أعمالهم لفترات طويلة، ما دفع بعض أرباب العمل الأتراك لعدم قبول العمال السوريين عندهم، ويعتبر إتقان اللغة العامل الرئيسي لحصول العامل على فرصة عمل جيدة في تركيا.
المصدر: عنب بلدي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=85321