على أرض ميناء منطقة “قاضي كوي” في القسم الآسيوي من مدينة إسطنبول تفاجأ مواطنون، السبت، بأناس يرتدون ملابس رواد فضاء.
وعندما اقترب البعض منهم لاستطلاع الأمر، لم يجدوا ما قد يبدو من الوهلة الأولى أنه هبوط إضراري لمركبة فضائية، وإنما كان ذلك جزءا من حملة لمكافحة التدخين.
الحملة ينظمها “الهلال الأخضر التركي” بدعم من المديرية العامة للمواصلات بمدينة إسطنبول، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين”.
ووزع أعضاء من الهلال الأخضر، الذين ارتدوا ملابس رواد الفضاء، على المواطنين منشور حول أضرار التدخين.
ويحذر المنشور من مخاطر التدخين على صحة القلب والجهاز التنفسي. إذ يشير إلى أن نبضات القلب وسرعة التنفس تعود إلى طبيعتها بعد 20 دقيقة من الإقلاع عن التدخين.
وإضافة إلى ذلك، يعود مستوى الأوكسجين في الدم إلى طبيعته بعد 8 ساعات من التوقف عن التدخين، فيما يتحسن أداء حاستي الشم والتذوق بعد 48 ساعة من التوقف عن التدخين.
فيما ينخفض احتمال الإصابة بأزمة قلبية والسرطان بالجهاز التنفسي، إلى 50% بعد 5 أعوام من الإقلاع عن التدخين، حسب المنشور ذاته.
ووفق تقرير صدر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية أواخر 2015، فإن تركيا جاءت في المرتبة الحادية عشر من حيث عدد البالغين المدخنين بنسبة 23.8%، و تظهر هذه الأرقام حدوث انخفاض في عدد المدخنين الأتراك حيث كانت نسبتهم بلغت 32% عام 2000.
والهلال الأخضر التركي، منظمة غير حكومية تأسست تحت اسم “الهلال الأخضر”، في 5 مارس/آذار 1920، ومقرها إسطنبول، وتتمثل رؤيتها في جعل تركيا مثالا لدولة رائدة في مكافحة إدمان التبغ والكحول والمخدرات.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=88068