محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
يكفينا أن ننظر إلى ما يحدث في إدلب، التي تعتبر منطقة لخفض التوتر، حتى ندرك كم أصبحت سوريا منطقة أزمات في غاية الخطورة. نظام الأسد لا يتقبل على الإطلاق أن تكون إدلب واقعة خارج نطاق سيطرته.
التفجيرات من جديد
بالنتيجة، وقع تفجيران أمس الأول في حي القصور وسط مدينة إدلب بواسطة سيارتين مفخختين. وفق الحصيلة المعلنة قُتل في التفجيرين 16 شخصًا وأُصيب ما يقرب من 80 شخصًا بجروح.
خلال خطاب له نقله التلفزيون الرسمي، تحدث رئيس النظام السوري بشار الأسد عن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا.
وتحدى الأسد تركيا علنًا، متجاهلًا ما تم التوصل إليه من تفاهمات على صعيد اجتماعات سوتشي ومسار أستانة.
أردوغان والأسد
في كلمة له ألقاها أمس الأول في محافظة إسبارطة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بوجود كيان إرهابي يهدد أمنها على الحدود السورية.
في حين أن بشار الأسد، كان يقول في خطابه التلفزيوني إن تركيا سوف تحاول فرض سيطرتها بشكل أكبر في المنطقة عقب انسحاب الجيش الأمريكي منها.
وقال الأسد إن الخيار الوحيد أمام قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، هو التعاون مع نظامه.
أما أردوغان فقال خلال خطابه المذكور: “لن نغض الطرف ولن نرضى بوجود كيان إرهابي قرب الحدود التركية. سوف ندمر هذا الممر الإرهابي كائنًا ما كان الثمن.
الدستور غير قابل للمساومة
الأسد وجه خطابه إلى قوات سوريا الديمقراطية، فأكد على “فشل مساعي كل من يعتمد على الجانب الأمريكي، ولمن يراهن على الأمريكي لن يحميكم الأمريكي بل سيقايض بكم ولن يحميكم سوى الجيش العربي السوري”.
من ناحية أخرى، أشار إلى أنه لا يقبل المساومة مع المعارضة المدعومة من جانب تركيا، على الدستور السوري، لأن الدستور هو مصير البلد، والمساومات التي ستكون كلفتها أكبر من الحرب نفسها، غير مقبولة.
وأوضح أن دور الأمم المتحدة مرحب به عندما يستند إلى ميثاقها القائم على احترام سيادة الدول، مشدداً على أن صياغة الدستور السوري لن تخضع لأي مساومات.
ومن جهة أخرى، اعتبر الأسد المعارضة السياسية الداعمة للقوات المناهضة له في شمال غربي سوريا، “عميلة لتركيا”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=89411