أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا “كريستيان برغر”، إن الاتحاد الأوروبي متفق مع تركيا على ضرورة حل الأوضاع في سوريا بطريقة سياسية وليس عبر الطريقة العـسكرية.
حيث جاء إعلان “برغر” بذلك في تصريح له لوكالة الأناضول التركية، حول المباحثات الرفيعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وحول القمة المرتقبة بين الطرفين في بروكسل مطلع آذار المقبل.
كما أوضح “برغر” قائلاً: إننا “متفقون بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي وليس عسكري للأوضاع في سوريا، ويعد المؤتمر المقرر ببروكسل في آذار مهماً بالنسبة إلى دعم سوريا ومستقبل المنطقة”.
وتابع “برغر” في كلامه قائلاً: “سنناقش في بروكسل كيفية دعم الأمم المتحدة، من أجل تعزيز خيار الحل السياسي في سوريا، فضلاً عن كيفية دعم العديد من البلدان المتضررة من الحرب في سوريا”.
واستطرد “برغر” بقوله: “ليست تركيا فقط من بين هذه البلدان، وإنما هناك بلدان أخرى مثل لبنان والأردن”، مشدداً على ضرورة التفاؤل فيما يتعلق بمستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في ظل الوضع الراهن.
كما أشار “برغر” إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي بحاجة ماسة إلى بعضهما البعض، بغض النظر عن العديد من المشاكل السياسية الحالية والتي يجب أن تتم مناقشتها بين الطرفين.
ولفت “برغر” إلى أن الاتحاد الأوروبي وتركيا كانا قد تجاوزا المشاكل التي جرت العام الماضي بين تركيا وبعض الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد، ولكن هناك مشاكل بين تركيا وجارتيها قبرص واليونان، ويجب مناقشتها أيضاً.
وخلال الأيام الفائتة كان قد هدد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أوروبا بفتح الحدود التركية أمام اللاجئين، قائلاً: “الشعوب الأوروبية تعيش اليوم بأمن وسلام في بلدانها بفضل تضحيات تركيا وشعبها، ولكننا لسنا بصدد تقديم هذه التضحيات إلى الأبد”.
وكان قد أشار “أردوغان” خلال لقاء جمعه بالرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى أن تركيا تعبت من الانتظار للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد لم يفِ بوعوده بشأن تقديم المساعدات للاجئين السوريين المقيمين في بلاده وبشأن إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك والاتحاد الجمركي.
الجدير بالذكر أنه منذ أن تقدمت تركيا بطلب الانضمام للاتحاد الأوروبي عام 1987، لا يزال حلمها الكبير حلماً لم يتحقق بعد، فلا يقترب مرة حتى يبتعد مرات، ولا تزال تركيا منذ ذلك الحين، تحاول وبكل جهد لتحقيق حلمها المنشود، إلا أن العقبات والعراقيل الأوروبية كثيرة أمامه.
بينما يرجح محللون أنه على المدى البعيد سيفرض على تركيا والاتحاد الأوروبي التخلي عن مفاوضات العضوية، والبحث عن شكل جديد لعلاقتهما مثل فكرة “الشراكة” حيث أنها ستخدم الجانبين ولن تضيع الوقت والفرص عليهما.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=90445