تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتوصل إلى حل في سوريا بعد الانتخابات البلدية الجارية في تركيا.
وقال الرئيس التركي اليوم، السبت 30 من آذار، “بعد الانتخابات سنحل حتمًا الملف السوري بالدرجة الأولى، إما عن طريق المفاوضات إذا أمكن، أو حتمًا في الميدان”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول“.
وتأتي التصريحات الجديدة في خضم حملة الانتخابات البلدية التي تشهدها تركيا، والتي تتنافس فيها الأحزاب الكبيرة للظفر بالولايات المركزية كإسطنبول وأنقرة والتي سيكون لها تأثير على مستقبل الحكم في البلاد.
#عاجل | الرئيس #أردوغان: بعد الانتخابات سنحلّ حتمًا الملف السوري بالدرجة الأولى، إمّا عن طريق المفاوضات إذا أمكن، أو حتمًا في الميدان
— Anadolu العربية (@aa_arabic) March 30, 2019
وتجري الانتخابات البلدية التركية غدًا الأحد 31 آذار، بمشاركة 57 مليونًا و94 ألف ناخب سيدلون بأصواتهم لاختيار رؤساء بلديات 51 محافظة تركية و992 مدينة بالإضافة لـ 32 ألفًا و105 أحياء، و18 ألفًا و306 قرى.
وكان وزيرا خارجية روسيا وتركيا، سيرغي لافروف ومولود جاويش أوغلو، اجتمعا في مدينة أنطاليا التركية أمس الجمعة، لمناقشة الملف السوري وخصوصًا محافظة إدلب.
وتزامن الاجتماع الأخير مع تسيير الدوريات العسكرية لتركيا في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي” الموقع في أيلول 2019، بين الرئيسين، رجب طيب أدروغان وفلاديمير بوتين.
وكان الرئيس التركي قد أجرى زيارة إلى روسيا في 23 من كانون الثاني الماضي، التقى خلالها نظيره الروسي وبحثا ملفات متعلقة بالشأن السوري، وعلى رأسها مدينة إدلب وإقامة المنطقة الآمنة التي دعت إليها واشنطن في الشمال السوري.
فيما يأتي اللقاء المزمع عقده في نيسان المقبل في ظل الخروقات التي يشهدها اتفاق “سوتشي” بين الجانبين في محافظة إدلب.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول 2018، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
إلا أن الاتفاق شهد خروقات عدة، بلغت ذروتها مطلع شباط الماضي، حين شن النظام السوري حملة عسكرية على المنطقة منزوعة السلاح ومناطق أخرى في ريف حماة وإدلب، أدت إلى وقوع ضحايا بين المدنيين ونزوح آلاف العائلات عن المنطقة.
وتعمل تركيا على تسيير دوريات عسكرية في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي”، إلا أن الدوريات لم تسفر عن إيقاف القصف المتواصل على المحافظة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=94277