تركيا بالعربي/ عاجل
عاجل | حزب العدالة والتنمية التركي: كثير من الأصوات لبن علي يلدرم حُسبت لمرشحين آخرين في إسطنبول.
المصدر: TRT
يتبع…
من جهته قال مرشح المعارضة التركية لرئاسة بلدية إسطنبول أنه ما زال متقدما بفارق 20 ألف صوت عن مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم.
وقال أن التقدم ما زال حليفه بعد “إعادة فرز الأصوات” في 9 من أصل 10 دوائر انتخابية بالمدينة.
يلدريم لمنافسه بإسطنبول: تَلَقي التهاني والاتصالات من رؤساء بلديات أجانب ومحاولة ممارسة ضغط دولي وطلب الحصول على رسائل دعم من دول أجنبية يُغضب الشعب التركي، وأقولها بوضوح لا يحق لأحد إغضاب الشعب التركي.
يتبع…
اقرأ أيضا: تنقلب نتيجة الانتخابات لصالح يلدريم في إسطنبول؟
كان لافتا ما صرح به مرشح حزب العدالة والتنمية لبلدية إسطنبول الكبرى بن علي يلدريم حين قال الاثنين في تصريحات له، “إن هناك 319 ألفا و500 صوت ملغى، وهذه الأصوات تبلغ 10 أضعاف الفرق الذي بيني وبين منافسي، إضافة وجود بعض التجاوزات والأخطاء”، مشيرًا إلى أن هذا الفرق قد يغير النتيجة.
ولفت إلى أن المرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض (أكرم إمام أوغلو) حصل على أصوات أكثر منه بنحو 25 ألف صوت (بحسب نتائج أولية)، مؤكدا أن عملية فرز الأصوات لا تزال متواصلة، وأن هناك 14 صندوقا لم تفرز حتى الآن، مضيفًا: “نعرف كيف نقدم التهاني، ولكن الأمور لم تنتهِ بعد”.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لرئيس حزب العدالة والتنمية التركي، علي إحسان ياووز، الاثنين، قال فيها إن 17 ألفا و410 أصوات فرزت من 309 صناديق في مدينة إسطنبول، سُجّلت في خانة أحزاب أخرى، بالانتخابات المحلية.
ولفت ياووز إلى ارتفاع عدد الأصوات الباطلة في المراكز الانتخابية التي تصدرت أصوات حزب العدالة والتنمية فيها بإسطنبول.
وقال: “نحن واثقون من بياناتنا ولدى النظر إلى هذه البيانات نرى أن حزب العدالة والتنمية يظفر ببلدية إسطنبول الكبرى”.
واستدرك: “ولكن لا أدري لماذا انقلب الأمر ضدنا مع بدء اللجنة العليا للانتخابات بإدخال النتائج على نظامها، وفي جميع الأحوال نحن نثق بالنظام الذي نتبعه في مراقبة الفرز، ونواصل أعمالنا في هذا الخصوص دون كلل أو ملل”.
وكان مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، أعلن فوزه بالانتخابات التي أجريت أمس في تركيا، قبل أن يعلن منافسه إمام أوغلو، فوزه برئاسة بلدية المدينة.
وكان رئيس لجنة الانتخابات التركية، سعدي غوفن صباح الاثنين، تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، على مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، مشيرا إلى أنه “لم تنته عملية الفرز في بلدية إسطنبول الكبرى بعد”.
وأشار إلى أنه بحسب المعلومات لديه، فإن إمام أوغلو حصل حتى اللحظة على 4,159,650 صوتا، فيما حصل بن علي يلدريم على 4,131,761 من الأصوات.
ولفت إلى أنه “حتى الآن تم فرز 31 ألفا و102 من الصناديق الانتخابية في إسطنبول، وبقي 84 صندوقا لم يتم فرزها، بسبب الاعتراضات، مضيفا أنه “ما زال أمام المرشحين والأحزاب فترة اعتراض لمدة ثلاثة أيام”.
اقرأ أيضا: الجزيرة: لماذا خسِر “العدالة والتنمية” بقيادة “أردوغان” بلدية إسطنبول الكبرى؟
تتابع وسائل الإعلام العربية عن كثب الجدل القائم في تركيا عقب الانتخابات المحلية التي جرت الأحد 31 مارس/ آذار 2019، بسبب خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، لكبرى المدن، وخاصة إسطنبول، بعد أعوام طويلة.
شبكة الجزيرة القطرية، أشارت في تقرير لها إلى أعلن رئيس لجنة الانتخابات التركية تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى التي شهدتها تركيا الأحد على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية، وهو ما أثار أسئلة بخصوص تراجع الحزب الحاكم في واحد من معاقله الانتخابية.
وحصل أكرم إمام أوغلو على 4 ملايين و159 ألفا و650 صوتا، متقدما بـ27 ألفا و315 صوتا عن مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدرم الذي حصل على 4 ملايين و131 ألفا و761 صوتا، وفقا لما أعلنه رئيس لجنة الانتخابات سعدي غوفن، وذلك في نتائج تثير الكثير من الجدل، في ظل التناقض بين ما أعلنته لجنة الانتخابات ومعطيات الفرز الإلكتروني التي تشير إلى تقدم يلدرم.
ووفقا للقراءات الرقمية، فإن حجم الكتلة التصويتية لحزب العدالة والتنمية لم تتراجع في إسطنبول بل حققت تقدما بحصول يلدرم على ما نسبته 48.7% من أصوات الناخبين مقابل 47.9% حصل عليها مرشح الحزب قادر توباش الذي فاز في انتخابات العام 2014.
وحسب الجزيرة، يفسر هذا الارتفاع بحصول يلدرم على أصوات أنصار حلفاء الحزب من “الحركة القومية” الذين تقدر كتلتهم التصويتية بنحو 8% كمتوسط للانتخابات التي خاضوها منفردين دون تحالف مع الحزب الحاكم.
في المقابل، حقق حزب الشعب الجمهوري التقدم الأكبر في الانتخابات، فرفع نسبة أصواته بإسطنبول من 40% في انتخابات العام 2014 إلى 48% في هذه الانتخابات.
ويعود هذا الارتفاع -وفقا لقراءات الجزيرة- إلى ارتفاع حدة الاستقطاب في الانتخابات البلدية الذي وحد الجمهور المعارض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلف مرشح المعارضة الأقوى أكرم إمام أوغلو، وهي قراءة يعززها التدني الكبير في نسبة التصويت لمرشحي المعارضة الآخرين في إسطنبول.
كما يعود التقدم إلى الصعود اللافت للحزب منذ انتخابات الرئاسة الأخيرة حين حصل مرشحه محرم إنجة على أكثر من 30% في انتخابات الرئاسة التي فاز فيها أردوغان في 24 يوليو/تموز 2018، وهي النسبة الأعلى لمرشح الجمهوريين في آخر 12 عاما.
وتعزز النتيجة التي حققها حزب الشعب الجمهوري في أنقرة الإشارة إلى عودته للتقدم، حيث رفع حجم كتلته التصويتية من 43% في انتخابات العام 2014 إلى 50% في انتخابات الأحد وضم بلدية العاصمة إلى البلديات التي يديرها أيضا.
ويعتقد بعض المراقبين أن يلدرم أخفق حين ركز حملته الانتخابية على تطوير البنية التحتية لإسطنبول استنادا إلى خبرته وتاريخه المشهود في هذا المجال بتركيا، في حين صب إمام أوغلو اهتمامه على ملفات أكثر تلامسا مع احتياجات الشارع الآنية، كقضايا التعليم والمساعدات الاجتماعية والغذاء والغلاء.
ولا شك أن ما واجهته تركيا من أزمات اقتصادية مؤخرا تجلت في ارتفاع مستوى التضخم والبطالة وغلاء الأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار قد تركت بصمات واضحة داخل الصناديق.
وخلال السنوات الأخيرة ظهرت الكثير من المؤشرات على إمكانية تراجع حزب العدالة والتنمية في معاقله الرئيسية بإسطنبول، إذ خسر الحزب قلعته الحصينة “باشاك شهير” في التصويت على استفتاء تعديل الدستور عام 2017.
ويقول محللون إن الحزب أصيب بالإرهاق بعد سيطرته الطويلة والمتواصلة على مفاصل الدولة، وبعد فوزه في كافة المحطات الانتخابية منذ عام 2002.
وخلال هذه المرحلة خسر الحزب العديد من كوادره من جيل الآباء المؤسسين الذين توجه بعضهم إلى توجيه نقد لاذع لسياسات الحزب ورئيسه أردوغان، مما أفقد قواعد الحزب الكثير من زخمها التاريخي.
ويرى بعض الباحثين أن الحزب يعاني من أزمة مع جيل الشباب التركي الذي لم يعاصر حالة البلاد قبل وصوله إلى الحكم، وهو جيل متقلب المزاج سريع الحكم مختلف المتطلبات عن الأجيال السابقة.
ولا يبدو تقديم قراءة رقمية دقيقة بشأن نتائج الانتخابات في إسطنبول أمرا ممكنا حتى ساعات صباح الاثنين، إذ ما زالت معطيات الفرز الإلكتروني للجنة الانتخابات المركزية تشير إلى تقدم يلدرم على منافسه أكرم إمام رغم تناقض ذلك مع إعلان رئيس اللجنة لحسم الجدل بشأن إسطنبول تحديدا.
لكن رئيس لجنة الانتخابات اضطر للخروج وإعلان موقفه بعد حالة الجدل السائدة حيال نتيجة الولاية، بعدما أعلن مرشح العدالة والتنمية بن علي يلدرم رسميا فوزه في الانتخابات.
وتصاعد الجدل بشأن الأمر عندما دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدرم إلى التريث، قائلا إن النتائج تشير إلى تقدم مرشح حزبه في الصناديق.
واختلطت الأمور أكثر بعد “خطاب الشرفة” الذي ألقاه الرئيس أردوغان الليلة الماضية معلنا فيه الفوز بالانتخابات دون الإشارة صراحة إلى تحقيق حزبه فوزا في إسطنبول.
المصدر: ترك برس
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=94936