تركيا بالعربي / عاجل
نشرت وسائل إعلام تركية قبل قليل مفاجأة من العيار الثقيل نقلاً عن رئيس مركز العدالة و البحوث التركي أن انتخابات مدينة اسطنبول سوف يتم إلغاءها.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا بالعربي ليوم نقلا عن موقع milatgazetesi فقد أشار محمد ساري رئيس مركز العدالة و البحوث التركي أن انتخابات مدينة اسطنبول والتي بموجبه تم إعطاء رئاسة البلدية لأكرام إمام أوغلو سوف يتم إلغاءها.
وقال :اللجنة العليا للإنتخابات قامت بشكل اثتثنائي بإعطاء البلدية إلى إمام أوغلو معتدمة على إجتهادها في هذا الموضوع وخصوصا أنه يوجد اعتراض من حزب العدالة والتنمية وحزب MHP وأضاف بأن الانتخابات ستعاد من جديد.
رئيس مركز البحوث التركي محمد ساري يصرح بأن الانتخابات ستعاد
أشار محمد ساري رئيس مركز العدالة و البحوث التركي أن انتخابات مدينة اسطنبول والتي بموجبه تم إعطاء رئاسة البلدية لأكرام إمام أوغلو سوف يتم إلغاءها وقال : هناك العديد والعديد من الأصوات غير المحسوبة والتي لايمكن ان نتجاهلها ونحن نأمل بأن تقوم اللجنة العليا للإنتخابات بإلغاء النتيجة المصرح بها وأن تعاد من جديد
İmamoğlu'nun sevinci kısa sürebilir! 'Mazbata iptal edilecek'#SONDAKİKAhttps://t.co/Hj2OyzwdKkpic.twitter.com/TEQLiEjNwi
— Milat Gazetesi (@MilatGazete) April 19, 2019
يتبع…
اقرأ أيضاً: من هو أكرم إمام أوغلو
بعد 17 يوما من الطعون وإعادة فرز الأصوات، استبق حزب الشعب الجمهوري المعارض الإعلان الرسمي عن الفائز برئاسة بلدية إسطنبول، معلنا فوز مرشحه أكرم إمام أوغلو.
وبالرغم من أن النتائج الأولية للتصويت، الذي جرى في 31 مارس، أظهرت تقدم حزب الشعب الجمهوري بفارق طفيف في إسطنبول، لينهي بذلك 25 عاما من سيطرة حزب العدالة والتنمية على المدينة.
وتعد هذه الهزيمة ضربة قاسية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، والذي تولى حكم اسطنبول منذ العام 1994.
ولعل من أبرز العوامل التي زادت من جماهيرية إمام أوغلو بالذات، هي شخصيته و”الكاريزما” التي لديه، التي تجعله ماهرا في فن الخطابة، وقادرا على إيصال رسائله إلى الناس من مختلف الشرائح والطبقات.
وبالعودة إلى بداياته، ولد إمام أوغلو، في مدينة طرابزون شمال شرقي تركيا، عام 1970، وتخرج من جامعة إسطنبول حاصلا على بكالوريوس إدارة أعمال، مثله مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي درس إدارة الأعمال بجامعة مرمرة.
واستمر أوغلو برسم طريق النجاح في عدة مجالات، منها إدارة شركة مختصة بأعمال البناء، بعدها بتأسيس وإدارة نادي طرابزون سبور لكرة القدم، الذي أصبح في فترة قياسية من أفضل الأندية في الدوري التركي الممتاز.
وانطلاقا من دراسته في عالم إدارة الأعمال، اتجه أوغلو إلى السياسية، ليصبح عضوا بارزا في حزب الشعب الجمهوري المعارض عام 2008، عندما كان أردوغان رئيسا للوزراء.
وفي نفس عام تسلم أردوغان رئاسة البلاد، استمرت شعبية أوغلو بالتوسع في إسطنبول، حتى اختير محافظا لبلدية بيليكدوزو، أحد أحياء القسم الأوروبي من إسطنبول.
وأثبت أوغلو أنه خصم لا يستهان به، بعد حصوله على مقعد محافظ إسطنبول، أكبر مدن تركيا، التي يقطن فيها أكثر من 15 مليون نسمة.
واليوم يتربع أوغلو على رأس أهم المدن التركية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=96910
زيد حسين - الجزائرمنذ 6 سنوات
قبلنا أم لم نقبل، فيه واقع جديد في تركيا اليوم.
فما كان على السيد أردوغان أن ينظم هذه الانتخابات قبل دعوة كل الكيانات السياسية لتغيير مناهجها وبرامجها حتى تتوافق مع فلسفة ومبادئ العهد الجديد الذي قام بعد تحييد المؤسسة العسكرية والشروع في استرجاع الهوية الأصيلة للدولة التركية، فالأحزاب يحق لها أن تتعارض فيما بينها في البرامج التنموية والاجتماعية ولا يحق لها أن تتعارض مع الأسس والمبادئ التي تقوم عليها الدولة، فكل دول العالم تفرض على الأحزاب والجمعيات والهيئات وكل الكيانات أن تكون متوافقة مع الدستور وإلا يكون مصيرها الحل.
للأسف إن انتصار المعارضة العلمانية التغريبية في هذه الظروف يظهر كأنه انتصار للعهد البائد على العهد الجديد وليس انتصارا لحزب على حزب آخر.