تركيا بالعربي
أكدت صفحات موالية، أن مخابرات الأسد، أقالت خطيب الجامع الأموي مأمون رحمة، وذلك بعد خطبة الجمعة الأخيرة، والتي وصف فيها وقوف السوريين بمناطق ميليشيا أسد التي تشهد أزمة محروقات، في “طوابير” على محطات الوقود، لتعبئة مادة البنزين، بمثابة رحلة ترفيهية، واعتبر رحمة أن الانتظار يعتبر مدعاة للسرور والسعادة والفرح، الأمر الذي أدى لسخرية واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي من شبيح الجامع الأموي، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، والتي يطرحها على المنبر.
أزمة المحروقات رحلة ترفيهية
ونقلت صفحة “دمشق الآن” عن مصادر لم تسمها أنه جرى إقالة خطيب الجامع الأموي الشيخ مأمون رحمة، من دون ذكر الأسباب، بينما ذكرت صفحات أخرى موالية أنه سيخطب في الجامع الأموي بشكل دوري “أ.د. حسام الدين فرفور، المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي ورئيس جامعة بلاد الشام قسم معهد الفتح الإسلامي بدمشق، مفتي دمشق الشيخ أ. د. عبد الفتاح البزم مدير معهد الفتح الإسلامي بدمشق، مفتي دمشق الشيخ عدنان أفيوني، الشيخ د.شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو، الشيخ د. محمد توفيق رمضان البوطي رئيس رابطة اتحاد علماء الشام”.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شنت حملة سخرية على رحمة، حينما وصف معاناة السوريين على محطات الوقود برحلة ترفيهية، متمنين أن يعيش رحمة رحلات ترفيهية متواصلة حتى يشعر بما يشعرون به، في وقت ما تزال أزمة المحروقات تتفاقم في مناطق ميليشيا أسد، حيث لم تعد حكومة الأسد قادرة على تأمين البنزين لعناصرها ووسائل النقل التي تملكها.
التعامل مع “الكيان الصهيوني”
يذكر أن “مأمون رحمة” خطيب الجامع الأموي بدمشق، له مواقف غريبة بتمجيد نظام الأسد وحلفائه وتأييدهم يطلقها عبر خطب الجمعة، ومنها تمجيد بوتين والدعاء له ووصفه بـ”القائد الفذ والعملاق”، إضافة إلى أنه أخرج علم للنظام وهو على المنبر ورفعه وقبّله، كما أثار تسجيل مصور لرحمة سخرية رواد التواصل الاجتماعي عندما ذكر في رده على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مرتفعات الجولان، بأن محور المقاومة يبدأ من سوريا وينتهي في سوتشي.
كما زعم رحمة المعروف بولائه المطلق لنظام الأسد وأجهزته القمعية وللاحتلال الروسي، في أحد خطبه، أن كل من كتب على وسائل التواصل الاجتماعي منتقداً أداء حكومة النظام تجاه الأزمات الاقتصادية “فقدان الغاز، انقطاع حليب الأطفال، الكهرباء وغيرها” بأنه يعمل ضمن حملة يديرها “الكيان الصهيوني” وفق زعمه.
الولاء لمخابرات الأسد
وينحدر مأمون رحمة من بلدة كفربطنا بريف دمشق، حيث يتهمه ناشطون بأنه على صلة بمخابرات الأسد، أثناء تواجده في البلدة إبان إندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث تُعد كفر بطنا من أوائل مدن الغوطة الشرقية التي ثارت في وجه نظام الأسد.
وكانت صفحات إخبارية محلية، نقلت أنه مع بداية الثورة وخروج المظاهرات بشكل أساسي من المساجد، صدر تعميم من وزارة الأوقاف في نظام الأسد، يطالب أئمة المساجد في سورية بعدم ذكر اسم بشار الأسد أثناء الدعاء في خطب الجمعة، لكن الشيخ رحمة، كان يصر على الدعاء للأسد، ما أثار غضب أهالي مدينة كفربطنا، فأصبحوا يخرجون بمظاهرات يطالبون بإسقاط النظام من داخل المسجد.
المصدر : أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=97667