أحدث المعلومات الاستخباراتية الواردة من سوريا

ADNAN
أخبار العرب والعالم
ADNAN28 مارس 2019آخر تحديث : الخميس 28 مارس 2019 - 9:04 مساءً
أحدث المعلومات الاستخباراتية الواردة من سوريا

سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

موضوع حديث الجواسيس العاملين في الشرق الأوسط هذه الأيام في واشنطن، ورد أمس في مقالة لرئيسة مكتب صحيفة واشنطن بوست في بيروت ليز سلاي، التي تمتلك مصادر استخباراتية جيدة في المنطقة.

بحسب أحدث المعلومات الواردة فإن مشاعر مناهضة بدأت تتصاعد ضد النظام السوري لدى الشريحة الداعمة للأسد، التي يمكن وصفها بأنها نخب النظام والتي أمضت سنوات الحرب دون أن تتعرض للأذى.

هذه دينامية يتوجب على النظام السوري وجميع الاستخباراتيين المهتمين بمستقبل سوريا الجديدة قراءتها بشكل جيد. إنها معلومة هامة جدًّا يمكن العمل عليها.

صورة من الحرب محفورة في ذهني

بحثًا عن الأخبار فحصت وأمعنت النظر في الكثير من الصور الواردة من سوريا طوال سنوات الحرب. بطبيعة الحال كان معظمها مريعًا، ومن غير الممكن ألا ينفطر قلب المرء أمام المآسي الإنسانية فيها.

من بين مئات وربما آلاف الصور التي رأيتها هناك واحدة تأثرت بها كثيرًا وبقيت تفاصيلها محفورة في ذهني.

يبدو في تلك الصورة حفل يُقام على أطراف مسبح في منزل فخم بدمشق، بينما يستمر الدمار والحرب بكل وحشيتها. يظهر في الصورة نساء ورجال يرتدون مايوهات السباحة وبأيديهم كؤوس الخمر وتدور بينهم أحاديث مرحة.

أما في خلفية الصورة فتبدو أعمدة الدخان واللهب تتصاعد من الضواحي التي تعرضت حديثًا إلى قصف جوي أو بري.

بطبيعة الحال، المشاركون في الحفل هم أناس يدعمون النظام السوري، ويقفون إلى جانب الأسد. كما هو الحال في كل حرب، تتشكل شريحة من أثرياء الحرب، حتى في مثل هذا الاقتتال المدمر. لم يتناقص دعم هؤلاء الأثرياء للأسد حتى اليوم.

من المؤكد أن النظام صمد حتى الآن بالقمع عن طريق مخابراته وشرطته، لكنه بحاجة أيضًا لدعم هذه الشريحة.

والآن، بحسب المعلومات الجديدة الواردة، حتى هذه الشريحة بدأت تتململ وتتأثر من الفقر المخيف والبيئة المريضة في كل مكان بدمشق، وشرعت تعارض نظام الأسد.

بينما تدخل سوريا مرحلة كتابة دستور جديد وتأسيس نظام جديد، لا بد أن الاستخبارات التركية واستخبارات البلدان الفاعلة الأخرى في المنطقة سوف تعمل على هذه المعلومات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.