أسباب قوية ستجعل من أردوغان رئيساً لتركيا في إنتخابات 2018

Amani Kellawi
2018-06-20T00:45:09+03:00
أخبار تركيا
Amani Kellawi19 يونيو 2018آخر تحديث : الأربعاء 20 يونيو 2018 - 12:45 صباحًا
أسباب قوية ستجعل من أردوغان رئيساً لتركيا في إنتخابات 2018

وصف مركز “أوراسيا فيوتشر” (Eurasia Future) الدولي للأبحاث والدراسات، الانتخابات التركية القادمة بالأهم في تاريخ تركيا الحديث. وحدد المركز في تقرير ترجمه ترك برس، خمسة أسباب ترجح فوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثانية:

1- النمو الاقتصادي رغم كل الصعاب

وقال المركز إن الاقتصاد التركي ما يزال يتمتع بنمو قياسي، على الرغم من المضاربة الغربية ذات الدوافع السياسية ضد الليرة التركية.

وأضاف أن ثمة حقائق تتعلق بازدهار الاقتصاد التركي يتم تجاهلها في ظل الاندفاع المجنون لتشجيع المضاربة على الليرة في وسائل الإعلام المالية الغربية، وأهم هذه الحقائق:

– يستمر اقتصاد تركيا في التوسع والتطور بمعدل نمو يبلغ 7.4٪ يفوق كل الاقتصادات الغربية الرئيسية، كما أنه يماثل نمو كثير من “النمور الآسيوية”.

– وصلت معدلات الأجور الإجمالية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بما في ذلك في قطاع التصنيع المهم وفي أوساط العاملين بالحد الأدنى للأجور، والأشخاص ذوي الوظائف عالية المهارات، ومنخفضة المهارات.

– ما يزال معدل التوظيف مرتفعا ارتفاعا كبيرا في جميع المجالات، مثلما كان طوال سنوات حكم أردوغان.

وعلاوة على ذلك، أظهر تخفيض أسعار الفائدة المتفاوتة أن البلاد قادرة على إدارة أزمة التضخم الناجمة عن التدخل الأجنبي وعن اتباع تركيا نموذج النمو الكينزي التقليدي، حيث يرتفع التضخم عادة بما يتماشى مع النمو الاقتصادي وزيادة الأجور.

كما أن أنقرة أدارت هذه الأزمة الصغيرة بفاعلية دون إحداث تغييرات واسعة النطاق في تكاليف الاقتراض للشركات الصغيرة، حيث تعهد أردوغان بالحفاظ عليها منخفضة نسبيا. وبهذا المعنى، فإن اقتصاد تركيا ليس قوياً فحسب، بل إنه أظهر قوة من خلال الالتزام بالتخطيط الرشيد على المدى الطويل حتى عندما يتعرض لهجوم مستمر من المضاربين الغربيين.

2- المدن الأنظف

وذكر التقرير أن أردوغان عندما تولى رئاسة بلدية إسطنبول ورث تركة ثقيلة، من القاذورات التي غطت المدينة، وعدم وجود مياه الشرب النظيفة، وسيطرة السوق السوداء، وتراجع المرافق العامة. ولكن عندما ترك أردوغان منصب عمدة المدينة كانت جميع المشاكل قد حلت.

وعندما تولى رئاسة الوزراء نقل أردوغان هذا التجديد الحضري نفسه إلى برنامج الحكومة، ونتيجة لذلك أصبحت المدن التركية الكبرى في الوقت الحالي أكثر نظافة وكفاءةً، وتعززت كفاءة الخدمات العامة، وصارت جميع المدن آمنة مقارنة بما كان عليه الحال قبل تولي أردوغان.

وبهذا المعنى فإن سجل أردوغان الإيجابي مكتوب في شوارع وجسور جميع المدن التركية.

3- النهج الحازم مع الإرهاب

في بداية مسيرته رئيسا للوزراء، حاول أردوغان التوصل إلى وقف إطلاق النار مع تنظيم بي كي كي الإرهابي من أجل تحويل التهديد المسلح إلى عملية حوار سلمي سياسي. ولكن عندما انتهك بي كي كي الهدنة، ضاعف أردوغان من جهود القضاء عليه لا في تركيا فحسب، بل في سوريا والعراق. وصارت تركيا الآن في وضع بحيث تكون قادرة على القضاء تماما على بي كي كي خلال السنوات القليلة القادمة.

وعلاوة على ذلك، برهن ظهور منظمة غولن الإرهابية على أنه بدون موقف أردوغان القوي ضدها، فإن الإرهابيين يمكن أن ينجحوا في هدفهم بالإطاحة بالحكومة الشرعية لتركيا وتشكيل نظام إرهابي تسيطر عليه الكيانات الأجنبية.

وفي عام 2016، حاول فيتو الإطاحة بالحكومة التركية المنتخبة، لكن أردوغان أعاد تجميع وحشد الوطنيين الأتراك ضد الإرهابيين الممولين من الخارج. وقد حازت قيادة أردوغان القوية على إعجاب كثير من الأتراك الذين يدركون ضرورة وجود قائد قوي يرفض المساومة على الخطوط الحمراء الرئيسية فيما يتعلق باستقلال البلاد.

4. العامل الكردي

ويقول التقرير تحت هذا السبب، إن كثيرا من الغربيين الذين تم تلقينهم لعقود دعاية “بي كي كي” لا يدركون أن أكراد تركيا كانوا وما يزالون ضحايا لأجندة الحزب الإرهابية العنيفة. وقد أوضح الرئيس أردوغان دائمًا أن “الأكراد أنفسهم لم يكونوا العدو قط، بل هي جماعة إرهابية تدّعي أنها تتحدث باسم جميع الأكراد، وهي عدو ليس فقط لتركيا وإنما تهدد السلام الإقليمي”.

وإذا كان حزب الشعوب الديمقراطي قد فاز بأصوات الأكراد في الانتخابات السابقة، فإن روابط الحزب المشبوهة بالإرهاب دفعت كثيرا من الأكراد إلى التفكير مرتين حول التصويت لصالح حزب وعد بالكثير ولم يقدم أي شيء على الإطلاق.

وأضاف أن هناك احتمالا قويا أن يصوت كثيرمن الأكراد في انتخابات عام 2018 لصالح أردوغان وحزب العدالة والتنمية باعتباره أفضل خيار متاح لإنهاء سيطرة بي كي كي، وأن يضمنوا في الوقت نفسه وضعًا اجتماعيًا واقتصاديًا أفضل.

5. هيبة السياسة الخارجية

ويقول التقرير إن سياسة أردوغان الخارجية الفريدة التي تشدد على الاستفادة القصوى من العلاقات مع الشركاء الشرقيين والغربيين أكسبت تركيا احترام العالم.

وأوضح أن علاقات الصين مع تركيا تمر بمرحلة ازدهار أفضل مما كانت عليه منذ عقود بسبب تبني أردوغان لمبادرة حزام واحد طريق واحد. وبدورها توفر الصين فرصًا اقتصادية لتركيا يمكن أن تساعد في زيادة الإنتاجية الاقتصادية ومعدلات النمو لسنوات قادمة.

علاوة على ذلك، فإن كلا من روسيا وإيران في عهد أردوغان هما الآن شريكان حيويان للجمهورية التركية. بدأت روسيا على وجه الخصوص في بناء أول محطة للطاقة النووية في تركيا، بينما تستمر التجارة بين الخصمين السابقين في النمو ، وكل ذلك في إطار شراكة محترمة مبنية على الثقة والانفتاح.

وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي السني، يُنظر إلى أردوغان أيضا بوصفه لاعبا رئيسيا، حيث أصبحت تركيا أكثر أهمية في المجتمع الإسلامي الدولي الأوسع مما كانت عليه في أواخر القرن العشرين. وكان التزام أردوغان تجاه القضية الفلسطينية سببا في إكسابه شعبية كبيرة، ومنح تركيا مكانة واسعة في قلوب الشعوب الإسلامية من شرق أفريقيا إلى ماليزيا ومن باكستان إلى أجزاء من العالم العربي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

  • Eyad soukaneEyad soukane

    انه أفضل رئيس لتركيا وللأمة الاسلامية الله يحميه وينصره على اعدائه

  • شريف عبدوشريف عبدو

    مركز “أوراسيا فيوتشر” (Eurasia Future) الدولي للأبحاث والدراسات، حول الانتخابات التركية القادمة هو أول مركز أبحاث عالمي أراه يتمتع بقدر كبير من المصداقية والواقعية حيث إنه وضع الحروف على النقاط في كل ما ذكر بدراسته حتى إن المراقب البعيد قبل القريب يحس ويتلمس بما لا يدع مجالا للشك أن الرئيس القادم لتركيا هو الرئيس رجب طيب أردوغان والدافع لهذا الإحساس هو أن المواطن التركي أكثر ذكاء من أن يستبدل رئيسا قويا ومخلصا في كل ما يتعلق ببناء بلده بأسرع ما يمكن في كل المجالات بآخر من المؤكد أنه سيكون فاشلا ومرتهنا للاملاآت الخارجية ويعيد تركيا إلى لقبها القديم “رجل أوروبا المريض”.
    الرئيس أردوغان يبني بلده من كل الجوانب سواء كان البنى التحتية من شوارع مزدوجة وأنفاق في البر أو تحت المياه والمطارات العالمية في كل مدينة وقرية تركية وهذه ميزة وحقيقة تلمسها المواطن بأم عينيه ولا يقبل من أحد التشكيك فيها أو محاولاته الهادفة والقوية بالإكتفاء ذاتيا من الصناعات العسكرية والدفاعية قدر الإمكان وبأسرع ما يمكن حتى لا تكون عالة على غيرها في ساعة هي في حاجة إليها بالعتاد العسكري وتحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة الاجتماعية بين المواطنين وكذلك الحفاظ على الإستقلال السياسي للبلد في كل الأصعدة وعدم مجاملة أحد في ذلك مهما كانت سطوته أو قوته وتهديده شرقا أو غربا.
    وفوق ذلك كله نصرة قضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مثل ما رأينا في فلسطين بالشرق الأوسط الملتهب وهذه النصرة لها خصوصية في قلوب المسلمين أينما كانوا لوجود المسجد الأقصى فيها. وفي الصومال في إفريقيا و شعب روهنجيا المظلوم من قبل حكومة مينمار البوذية المتطرفة في أقصى قارة آسيا إلى غير ذلك من الأمور التي تجعل هذا القائد العظيم الأكثر حظا في إنتخابات يوم الأحد القادم باذن الله العلي القدير.
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.