الاتحاد الأوروبي يتخوف من “كارثة” اذا ألغت أنقرة الاتفاق حول الهجرة

Alaa
تركيا والعالم
Alaa25 مارس 2017آخر تحديث : السبت 25 مارس 2017 - 10:38 صباحًا
الاتحاد الأوروبي يتخوف من “كارثة” اذا ألغت أنقرة الاتفاق حول الهجرة

توقع المفوّض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ديميتريس افراموبولوس الخميس “كارثة” في حال “انهيار” الاتفاق حول الهجرة في المتوسط المبرم بين الاتحاد الاوروبي وتركيا وذلك في حديث لصحيفة “لو سوار” البلجيكية. اذ قال إن الاتفاق الرامي الى وقف التدفق الكبير للمهاجرين الى السواحل اليونانية من تركيا “يعمل جيدا” رغم التهديدات المتكررة من المسؤولين الأتراك في الأسابيع الأخيرة.

وأكد “حتى في اوج فترات التوتر لم يعبر شخص واحد البحر”. وتابع “اذا انهار الاتفاق ستحل كارثة”.

ودان المفوض الاوروبي “الاجواء الدبلوماسية السيئة للجميع” الناجمة عن توترات قوية بين تركيا والاتحاد الاوروبي في الاسابيع الاخيرة بعد حظر عدة تجمعات انتخابية مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان يفترض ان يشارك فيها وزراء اتراك في المانيا وهولندا.

وردا على ذلك ضاعف المسؤولون الاتراك وفي طليعتهم ادروغان هجماتهم على العواصم الاوروبية الى حد وصف المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ب”ممارسة اساليب نازية” والتهديد بالغاء اتفاق الهجرة المبرم في 18 اذار/مارس 2016 مع الاتحاد الاوروبي.

وسمح الاتفاق مع اغلاق ايضا الحدود مع دول البلقان، بوقف التدفق الكبير للمهاجرين الذي سبب أزمة هجرة خطيرة في اوروبا بين صيف 2015 وربيع 2016.وقال افراموبولوس “أعتقد أن تركيا تريد فعليا أن تبقى ملتزمة بتعهداتها” مذكرا بأن الاتحاد الاوروبي من جانبه قدم في المقابل اموالا بلغت قيمتها ثلاثة مليار يورو لتحسين اوضاع اللاجئين السوريين في تركيا.وأضاف “من جهتنا نحاول التوفيق بين المناخ السلبي وواجباتنا السياسية.

وهذه التعهدات لا تكمن فقط في واجب تركيا وقف تدفق المهاجرين هناك ايضا واجبنا القاضي بدعم ثلاثة ملايين لاجىء سوري ماليا في تركيا. يمكن لهذا التعاون ان يستمر وأن يكون جيدا”.وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هدد الاسبوع الماضي بـ “إلغاء احادي الجانب” للاتفاق.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو حذر قائلا “يمكننا فتح المجال أمام اللاجئين الـ 15 ألفا الذين لا نرسلهم اليكم شهريا (للمغادرة) ونجعلكم تواجهون معضلة”.

كما كان قد دعا وزير شؤون الاتحاد الاوروبي في تركيا عمر تشيليك الى “اعادة النظر” في الاتفاق التاريخي الموّقع مع الاتحاد الاوروبي لوقف تدفق المهاجرين الى أراضيه، في حين يزداد التوتر مع هولندا بعد منعها وزيرين تركيين من القدوم الى أراضيها.

وصرّح تشيليك لوكالة الأناضول الحكومية “على الحكومة التركية اعادة النظر في مسألة الممر البريّ”، التي ينص عليه اتفاق الهجرة الموقع مع الاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016.

وكان قد هدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مطلع العام الجاري، بإلغاء الاتفاق بعد رفض أثينا تسليم تركيا ثمانية عسكريين أتراك تتهمهم انقرة بالتورط في محاولة الانقلاب في تموز/ يوليو.

وتصاعدت حدة التوترات بين تركيا والاتحاد الأوروبي مؤخرا حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالاتفاقيات الحالية وحقوق الإنسان وغيرها أثناء سعيه لتعزيز سلطاته.

وتتزايد المؤشرات على أن الأتراك لن يحصلوا على إعفاء من تأشيرة الدخول في الموعد المحدد وهو نهاية هذا الشهر، كما حذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بعد محادثات مع أردوغان الاثنين أنه من غير المرجح تحقيق هذا الهدف.

وفي إطار الاتفاق المطبق حاليًا تعهدت تركيا بالعمل لوقف عبور المهاجرين بحر إيجة إلى أوروبا، وإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها. بمساهمة (أ ف ب)

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.