يعمل لاجئون سوريون في مخيم يقيمون به بولاية أضنة جنوبيّ تركيا، في أرض تقدر مساحتها بنحو 28 دونمًا، يزرعون فيها الخضروات و بعض الفاكهة.
و شيّدت تركيا أحد أكبر مخيمات اللاجئين على أراضيها في منطقة “ساري تشام” بولاية أضنة، و الذي حمل اسم “مركز الإيواء المؤقت”، و يعيش فيه نحو 35 ألف لاجئ سوري فروا من رحى الحرب الدائرة في بلادهم منذ عام 2011.
و يشغل المخيم 510 دونمات من الأرض، بنيت فيها قرابة 6 آلاف و 136 خيمة، و يحوي على محلات تجارية و أسواق و بنى تحتية جيدة.
و يعمل اللاجئون المقيمون في المخيم في الأرض المحيطة به، حيث تم استثمارها للزراعة فيها، بإشراف ثلاثة مهندسين زراعيين أتراك و فيين اثنين، تم انتدابهم من قبل بلدية الولاية.
و يأتي السوريون إلى الحقول بنظام الورديات، وردية صباحًا و أخرى مساء، و يأتون رجالًا و نساءً و أطفالًا، و عند عودتهم إلى خيامهم يأخذون معهم حاجتهم من الخضروات.
و يزرع السوريون في الحقول البندورة و الخيار و الباذنجان و الفطر و الفليفلة و غيرها.
و يقول المهندس “ناجي غوك” المهندس المشرف على البيوت البلاسكيتية في المخيم:”نزرع هنا البندورة و الخيار و الباذنجان و الفليفلة و الفطر، و يأتي ضيوفنا السوريين على شكل مجموعات للعمل، لقد أتقنوا العمل في البيوت البلاستيكية بشكل سريع”.
و يتابع غوك:”إن هذا النشاط فريد و لا يوجد له مثيل في جميع المخيمات، و نحن نعمل و نحاول أن نكون مثالًا يحتذى للجميع، السوريون ينمون الخضروات بعناية كبيرة، و كل ما ازداد عدد البيوت البلاستيكية سيزداد الإنتاج”.
تقول اللاجئة “زينب الحجي” (18 عامًا):”أتيت إلى المخيم من مدينة غازي عنتاب قبل نحو أسبوع مع عائلتي، نحن نعمل الآن بجمع الباذنجان و البندورة و الفطر و الخيار، و نأخذ احتياجاتنا إلى خيمتنا، نحن سعداء جدًا”.
و يقول “محمد سليم” (16 عامًا):”نحن نعمل هنا، نحن سعداء في البيوت البلاستيكية، نأخذ حاجياتنا إلى خيامنا، نحن ممتنون لتركيا، نتقاسم كل شيء فيما بيننا، نريد العودة إلى سوريا حالما تنتهي الحرب”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=22245