تمكن شاب سوري يبلغ من العمر 32 عامًا وصل إلى تركيا هربًا من الحرب الداخلية المشتعلة في بلاده منذ عام 2011، ولم يكن يملك سوى 80 ليرة سورية فقط من أن يصبح مليونيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار 6 سنوات فقط.
فقد استطاع الشاب ياسر حداد تحقيق دخل شهري يصل إلى آلاف الليرات عبر تقديم إرشادات للسائحين العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول إلى مليونير يعمل لديه 45 شخصًا بعد أن كان لا يملك سوى 80 ليرة سورية.
بدأ حداد مسيرته داخل تركيا في مدينة “هطاي” الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا، ثم نقل وجهته إلى مدينة إسطنبول، معتمدًا على مبدأ: إن كنت سأغرق، لابد أن يكون غرقي في بحر كبير”.
بدأ ياسر حداد مسيرته المهنية بالعمل مترجمًا للغة العربية للسائحين العرب لدى العديد من الشركات في إسطنبول، بعد ذلك قرر تأسيس شركته الخاصة.
وانتقل بعد ذلك إلى تأسيس شركة أخرى في قطاع السياحة خاصة به، وتمكن من تحقيق شهرة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح “حداد” في تصريح لصحيفة (جمهوريت) أنه تمكن من تنمية وتوسعة شركته من خلال القيام بأعمال الإرشاد السياحي داخل مدينة إسطنبول للسائحين العرب القادمين من السعودية، وقطر، والإمارات.
وقال ياسر حداد إنه يحقق دخل شهري يصل إلى مليون ليرة تركية، مشيرًا إلى أن شركته تضم 45 موظفاً، من بينهم 5 أتراك فقط، والباقين من السوريين.
وأشار إلى أن قطاع السياحة العلاجية من أهم القطاعات جذبًا لاهتمام السائحين العرب في تركيا، قائلًا: “نستضيف نحو 150 عربي في تركيا شهريًا للقيام بعمليات مثل زراعة الشعر، وتدبيس المعدة”.
ويسرد حداد مسيرته من جيب خاوٍ ليس به سوى 80 ليرة إلى رحلة الألوف شهريًا، قائلًا: “نزلت بمدينة هطاي التركية في 2011. ثم انتقلت من هناك إلى إسطنبول.
كنت على استعداد للقيام بأي شيء. كان في جيبي 80-90 ليرة سورية فقط. فتحت صفحات على موقعي التواصل الاجتماعي لتعريف العرب باللغة التركية. وفي 2014 أسست شركتي الخاصة. بعد ذلك اشتريت سيارتي الأولى بقيمة 12 ألف ليرة تركية، للعمل بها. في تلك الأثناء استقبلت مجموعة تتكون من 30 شخصا من قطر. ومكثوا في تركيا 11-12 يومًا، كان الربح من ورائهم كبير. أودعت هذه الأموال جانبًا وواصلت مسيرتي”.
Source : https://arab-turkey.net/?p=31131