أكد مدير الثقافة والسياحة في ولاية هطاي، جنوبي تركيا، حسني إيشيكغور، عزمهم السعي إلى نقل نفق تيتوس التاريخي، من اللائحة المؤقتة للتراث العالمي إلى الدائمة، والصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو”.
ويقع النفق في منطقة جيفليك بقضاء سمانداغ في ولاية هطاي، حيث تم إنشاؤه على يد الأسرى بأدوات بدائية، في القرن الأول للميلاد.
وأمر الإمبراطور الروماني فيسباسيانوس بإنشاء النفق عام 69 ميلادي، بهدف منع مياه السيول من الوصول إلى الميناء البحري والتجمعات السكنية بالمنطقة، إذ أمر بحفر الجبل بأدوات بدائية كالمطرقة والإزميل.
وفيما بعد استمر نجل الإمبراطور في إكمال أعمال مشروع حفر النفق، حيث تم تدشينه عام 81 للميلاد.
كما تعتبر مغارة المهد الواقعة على بُعد 100 متر من النفق، من أهم وجهات السياحة بالمنطقة، لما تتمتع به من طراز معماري فريد.
ويعتبر النفق أطول نفق محفور يدويا حول العالم، حيث يبلغ طوله ألفا و380 مترا، وارتفاعه 7 أمتار، وعرضه 6 أمتار.
ويأتي النفق في مقدمة الأماكن التاريخية السياحية بالولاية، حيث يقع على امتداد مسار التنزه وسط الطبيعة الخضراء، ما يتيح للسياح فرصة مشاهدة مناظر ساحرة تجمع بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة.
وفي لقاء مع مراسل الأناضول، أوضح إيشيكغور، أن اليونسكو أدرجت النفق ضمن لائحتها المؤقتة للتراث، عام 2014.
وأكد على أن مديريته تجري مشاريع في النفق بهدف حمايته، وزيارته بطرق أكثر راحة.
وأضاف أنهم أقاموا في المنطقة بالمرحلة الأولى طرقات للمشي، وشرفات عالية، ومحال يجري فيها بيع المنتجات المحلية.
وأردف أنهم أعدوا مشروعا يتضمن إنشاء مركز استقبال ومرافق خدمية داخل النفق.
وأشار إلى أنهم قدموا المشروع إلى مجلس حماية الإرث الثقافي في ولاية أضنة، بانتظار الموافقة عليه، لطرح المناقصة بأسرع وقت، ومن ثم البدء بأعمال البناء على الفور.
وأفاد إيشيكغور أن نفق فيسباسيانوس- تيتوس يعتبر أطول نفق محفور بواسطة الأيدي، وتوجد في جهته الشرقية مغارة المهد، والتي تحتوي على الكثير من القبور الرومانية التي تعود لقسوس ورجال الدين.
وأعرب عن أمله في انتقال النفق من اللائحة المؤقتة إلى اللائحة الدائمة للتراث العالمي.
وأكد على أن هطاي تعتبر وجهة للسياح على مدى الأشهر الـ 12، داعيا الجميع لزيارة المدينة والاستمتاع بالأماكن السياحية فيها.
ويقول السائح التركي القادم من ولاية قيصري، كوبيلاي ألاس، للأناضول، إنه يزور النفق لأول مرة، معربا عن إعجابه الشديد وتأثره الكبير به.
أما السائحة بيليندا جيفيك، فقالت إنها تأثرت بشكل كبير بالنفق، حيث أنها تزوره للمرة الثانية.
وأشارت السائحة القادمة من إسطنبول، سيزن جيليك، إلى أن النفق يتمتع بأجواء فريدة للغاية، داعية الجميع إلى زيارته.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=67440