تركيا بالعربي
قذ ائف صارو خية وطائرات مسيّرة تستهد ف قاعدة حميميم الروسية في سوريا
قال تلفزيون النظام السوري إن الدفاعات الجوية في قاعدة حميميم الجوية (الروسية)، تصدَّت لقذ ائف صارو خية وطائرات مسيّرة أطلقتها ما قالت أنها «المجموعات الإرهابية»، اليوم السبت 18 مايو/أيار 2019.
وتقع قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، عند الساحل السوري غربي سوريا، وتنشُر فيها روسيا طائرات حربية متطورة، وقوات من المشاة، فضلاً عن أنظمة دفاع جوي لحماية القاعدة.
وذكر تلفزيون النظام في سوريا، أن القاعدة تعرَّضت لهجمات بـ «قذائف صاروخية، وطائرات مسيَّرة»، وأضاف أن الهجوم طال أيضاً ريفي جبلة والقرداحة (مسقط رأس بشار الأسد)، وأن شخصاً توفي جرَّاء الهجوم، وأصيب آخر في جبلة، بحسب قوله.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد انفجارات ضخمة ضربت منطقة جبلة، فجر وصباح اليوم السبت «تبيَّن أنها ناجمة عن هجوم بالطائرات المسيّرة، إضافة لإطلاق صواريخ على مطار حميميم العسكري، الذي تتخذ منه القوات الروسية قاعدةً عسكريةً رئيسيةً لها في سوريا».
وتتعرَّض قاعدة «حميميم» العسكرية إلى هجمات بين الحين والآخر بالطائرات المسيّرة، وتتهم روسيا فصائلَ مناوئةً للأسد بالوقوف وراء الهجوم، فيما يقول معارضون إن استهداف القاعدة يأتي رداً على مساندة روسيا للأسد، ومشاركتها في شنِّ غارات عنيفة ضدَّ مناطق المعارضة، التي تتسبَّب في قتل مدنيين.
وبحسب المرصد السوري، فإنه وثَّق 22 هجوماً متفرقاً على قاعدة حميميم عبر طائرات مسيَّرة، مشيراً أن بعضها تمكَّن من استهداف المطار، وإحداث أضرار مادية ودمار في معدات ضمنه، فيما فشلت هجمات أخرى، نتيجة استهدافها من قبل الدفاعات الجوية المسؤولة عن حماية المطار وأمنه.
ويأتي الهجوم على القاعدة في وقت تشارك فيه روسيا في حملة قصف عنيف على مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، التي تتزامن مع محاولات النظام وحلفائه تحقيق مكاسب ميدانية في جنوب غرب إدلب، وانتزاع المزيد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة هناك.
وتقول وسائل إعلام روسية، إن أحد الأهداف الرئيسية الأخرى لمشاركتها في هذا الهجوم الكبير -الذي تسبب في مقتل 151 مدنياً على الأقل بحسب وكالة الأناضول- هو إبعاد خطر الهجوم على قاعدة حميميم من مناطق قريبة منها خارجة عن سيطرة النظام.
ومساء أمس الجمعة، ذكر التلفزيون السوري، أن «الدفاعات السورية الجوية استهدفت أجساماً مضيئة قادمة من الأراضي المحتلة»، في إشارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وتمكنت من إسقاط عدد منها.
وبثَّ التلفزيون التابع للنظام صوراً لأجسام مضيئة في سماء العاصمة دمشق، فيما قال مصدر أمني لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «الدفاعات الجوية للجيش العربي السوري أسقطت طائرة مسيَّرة معادية، بعد خرقها الأجواء السورية أقصى جنوب غربي العاصمة دمشق».
ولم يرد تعليق فوري من إسرائيل، لكنها في الأشهر القليلة الماضية أصبحت أكثر إقداماً على استهداف مواقع في سوريا، تقول إنها مرتبطة بإيران وحزب الله حليفي دمشق المقربين.
وتنظر إسرائيل لإيران باعتبارها أكبر تهديد لها، في حين تعتبر حزب الله الشيعي اللبناني أكبر تهديد على حدودها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=100783