موسيقى للتراث السوري القديم، تطرب آذان زوار المعرض التراثي السوري في مدينة كرخان جنوب تركيا.
لوحات و مجسمات تعكس الثقافة السورية القديمة، و تسلط الضوء على أصالة التراث السوري، و تبرز جمالية الفلكلور السوري الأصيل، أما عن المشاركين في المعرض، فهم مدرسون و طلاب، من مدرسة إقرأ للاجئين السوريين في تركيا.
بيان درويش-طالبة مشاركة: رشحتنا مدرستنا لصنع أشياء بسيطة بغية المشاركة في المعرض، و أنا كنت قد صنعت هذه التحفة، بداية الأمر فشلت أكثر من مرة، لكنني عدت و أنجزت العمل، المعلمون و الأهلي و المدارس شجعوني جميعهم.
دنيا مرعي-مدرِّسة مشاركة بالمعرض: هذه لوحة عن إحدى حارات دمشق القديمة، و أنا أنجزتها للتذكير بسوريا و حالها قبل الحرب، و لتعريف الأتراك بالتراث السوري، و أيضاً لدينا أطفال لا يعرفون معالم بلدهم، فأردت أن أعرفهم ما هي سوريا من خلال هذه اللوحة.
نحو مئة و خمسين عملاً، تراثياً و أثرياً، و أشغالاً يدوية، من شأنهم تعريف الزوار من عرب و أتراك، بعراقة المعالم الأثرية و القيم الحضارية السورية، فضلاً عن إظهار قدرة المشاركين في نقل طابع إيجابي عن بلدهم الذي تجتاحه الحرب، و إستقبل المعرض في يومه الأول نحو ألف و ثلاث مئة زائر، أبدوا إعجابهم بهذا المعرض على إختلاف محتوياته.
أمَّهان كَبداي-زائرة تركية للمعرض: نلاحظ هنا الخيمة التراثية السورية التي تتوسطها القهوة العربية الشهيرة المطبوخة على الفحم، و هذا المنظر الملفت و غيره يعني أن ثمة إشتراك بين تراث البلدين، و يظهر التقارب الشديد بالعادات و التقاليد.
و لم يكن هذا المعرض ليحقق نجاحاً ملحوظاً لولا تظافر جهود القائمين عليه، و تحفيزهم للمعلمين و الطلبة على حد سواء.
شعلان قدور-مدير مدرسة إقرأ-منظم و مشرف المعرض: بإبداعاتنا و فكرنا جسدنا هذه المعالم ضمن الصور التراثية، و الآثار الهامة في سوريا، فلاقى هذا المعرض إستحساناً و قبولاً جماهيرياً واسعاً و الفضل لله، لكن بالمقابل أرهقنا أنفسنا شهراً كاملاً، طلاباً و معلمين و إدراةً
الستاند: تتطور فنون الإنسان بتقدمه بالعلم، و هذا ما يركز عليه معلمو هذه المدرسة، ففي هذا المعرض و كأنك تستكشف التراث و الفلكلور السوريَين، تنقلك لوحاته و مجسماته بين معالم سوريا واحداً تلوَ الآخر.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=12689