مثقفون عرب في إسطنبول: نتائج الاستفتاء تمهد لثورة علمية في تركيا

Alaa
2017-04-19T15:45:09+03:00
تركيا والعرب
Alaa19 أبريل 2017آخر تحديث : الأربعاء 19 أبريل 2017 - 3:45 مساءً
مثقفون عرب في إسطنبول: نتائج الاستفتاء تمهد لثورة علمية في تركيا

قال أكاديميون عرب في مدينة إسطنبول، إن موافقة أغلبية الناخبين الأتراك، في الاستفتاء الذي أجري الأحد الماضي، على التعديلات الدستورية، تمهد لثورة علمية، مشددين على أن الانقلابات العسكرية السابقة في تركيا أعاقت التقدم العلمي.

واعتبر هؤلاء، أن الاستقرار السياسي والاقتصادي ضروري لفتح آفاق جديدة للتعليم في المدارس والجامعات والمراكز العلمية التركية، كونه أهم مقومات تحقيق النهضة، داعين الحكومة التركية إلى الاستفادة من الطاقات العلمية العربية.

ومن بين التعديلات الدستورية، التي اقترحها حزب العدالة والتنمية الحاكم، انتقال تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وزيادة عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح للانتخابات العامة من 25 إلى 18 عاما.

ويقول مؤيدون للتعديلات الدستورية، إن قبول الشعب التركي بالتحول إلى النظام الرئاسي، يعني إغلاق الباب أمام كل من القوى الخارجية والعسكرية، وإنهاء كثير من المشاكل التي خلقتها الأنظمة العسكرية بانقِلاباتها، وأهمها تعارض الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

أهم مقومات النهضة

وبهذا الخصوص قال الأمين العام لاتحاد الأكاديميين العرب في إسطنبول، سري البيلي (مصري)، إن “يوم الاستفتاء كان يوما مشهودا (..) نبارك لجميع إخواننا الأتراك على هذا الإنجاز الديمقراطي الكبير، فقد عانوا من انقلابات عسكرية عديدة أعاقت كثيرا تقدمهم العلمي”.

واعتبر البيلي، أن “نتائج الاستفتاء ستكون مقدمة للتقدم العلمي في الفترة المقبلة، وعلى الأكاديميين الأتراك البدء في تغيير بعض القوانين واللوائح القانونية لتيسير إندماج الأكاديميين العرب والأتراك تمهيدا لمرحلة من التقدم العلمي”.

ووفق “هود أبو راس”، وهو أستاذ يمني مساعد في الدراسات الإسلامية بجامعة الأمة في إسطنبول، فإن “المسيرة التعليمية في كل بلد مرتهنة بالاستقرار السياسي فيه، ولا يمكن فصلهما عن بعضهما، والاستقرار السياسي في جميع البلدان المتقدمة يؤكد لنا أن نسب التعليم عندهم فاقت كل المستويات”.

ومضى “أبو راس” قائلا: “بصفتنا أكاديميين عرب، يجب أن يكون لنا دور فاعل في نهضة تركيا، ونتمنى من الحكومة الاستفادة من الخبرات والطاقات (العربية) واستيعابها في طاقات الدولة، وأن نشارك في تقديم الخدمات التعليمية”.

وشدد على أن “تقدم التعليم يلزمه توجه الدول إلى دعمه، كأهم مقوم من مقومات النهضة، إضافة إلى توفير الاستقرار السياسي والاقتصادي”.

ثورة علمية

فيما قال رئيس رابطة الأكاديميين العرب، خليل الحمداني (عراقي)، إن “الخيار الشعبي العام (في الاستفتاء كان) نعم لتركيا الجديدة والقوية ولوحدة القرار، ونعم لسيادة القرار السياسي ومركزيته”.

وهنأ رئيس الرابطة، الشعب والحكومة التركيين والرئيس رجب طيب أردوغان على “هذا العرس الديمقراطي والانتصار لتركيا وتقدمها وازدهارها ووحدتها”.

كما اعتبر جمال عبد الستار (مصري)، رئيس الجامعة العالمية للتجديد، أن “نتائج الاستفتاء فتحت آفاقا للحرية وللاستقرار بشكل أوسع، وعلى الأخص النهضة العلمية، التي يهتم بها الرئيس أردوغان بصفة خاصة”.

وزاد عبد الستار، في حديثه، بأن هذا الوضع “سيدفع التعليم إلى التقدم والتطور ويستوعب كافة الطاقات، ويجدد الأدوات والأساليب، لنعيش سوية ثورة علمية منفتحة، تساهم في تطوير تركيا والأمة”.

بدوره، اعتبر عمر عبد الستار، وهو باحث عراقي في العلوم السياسية بمركز ناصر للبحوث في إسطنبول (غير حكومي)، أن” نتيجة الاستفتاء ستفتح آفاقا جديدة للتعليم في الجامعات التركية والمدارس وجميع المراكز العلمية”.

وختم عبد الستار حديثه بالتشديد على أنه “ينبغي أن تتعمق المعرفة في التعليم، فهذا ما يجعل الدولة قوية، لاسيما بعد تحررها من القيود السياسية الحالية”.

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية، سعدي غوفن، أعلن، مساء الأحد الماضي، أن عدد المصوتين بـ”نعم” بلغ 24 مليونا و763 ألف و516، والمصوتين بـ”لا” 23 مليونا و511 ألفا و155، موضحا آنذاك أن النتائج النهائية ستُعلن خلال 11 أو 12 يوما كحد أقصى، بعد النظر في أي اعتراضات.

المصدر:الأناضول

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.